[سامية الحرف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفة النقد شئ لازم في الحياة ولا يستقيم العمل

دون إظهار النقد بجانبة السلبي إن وُجد كل عمل له جانب

إيجابي وجانب سلبي وتختلف النسب بحسب العقول والفكر

وما يحمل أصحابهافالنقد ليس عيبا متى ماغُلف بالمحبة والإحترام

وصياغة الحروف التي تجعل القلوب تتقبلها بصدر رحب

وتفرح بها وبصاحبها لأنه صحح المسار ربما وأضاء الطريق

وأكمل العمل بتواجده بقلمه المضئ

تبقى المشكلة القائمة والتي تعاني منها الأمة على مر العصور

ربما وفي عصرنا هذا اشد لما نرى من أناس

جندوا أنفسهم فقط للنقد ويرون كل شئ سلبي ويتناسون الإيجابيات

هناك أناس لاتعرف أقلامهم إلا النقد فقط ماإن يقوم عمل

اي عمل وقد يكون هذا العمل مهنة وهبة وهبها الله للمرء

وقد يكون المرء يٌحاول يقدم شيئا من محاولته أو مما يعرف

والتجريب والمحاولة في الحياة ليس عيبا فمن لايخطئ لايصيب

مثل هؤلاء الذين ديدنهم النقد بأقلامهم أو كلامهم في المجالس

حين تبحث عن جهود لهم وتواجد في الميدان ومشاركة للآخرين

تجدهم في مؤخرة القوم وأنهم لم يقدموا شيئا عملا أو كتابة

هم فقط وضعوا الإستكرات على أقلامهم معنونة بالنقد فقط

بمعنى أصح أن هذا العمل لايعجبه ولا يروق له

يكون هذا العمل عندهم بتسمية حاطب ليل

وربما حاطب الليل قدم شيئا يُستفاد منه

والناقد هذا الذي وضع نفسه ربما بحاطب نهار

حين تقرأ له أو تتابع أعماله تجده يُلغي كل شئ إيجابي

إذا لم يروق له

تجده فقط مبدع في التقريع والتثبيط وفي صياغة حروف

من يقرأها يظن من كتبها أنه عالم زمانه أو أديب وشاعر زمانه

وأنه لايٌعلى عليه وأنه هو الأجدر من يُقيم أعمال الآخرين

لكن حقيقته أبعد عن هذا وحقيقة الأمر في نهاية المطاف

ربما من اراد شهرة أو يكون له ذكر في الحياة يكون همه نقد

الآخرين فقط دون إظهار إيجابيتهم

وهذا من الظلم والجور في الحكم والتعامل

إن من أراد أن يكسب إحترام الآخرين ومحبتهم

أن يكون عادلا معهم بنقده وأن لايذكر المساوئ فقط بل يشير

إلى الإيجابيات فيهم وحتى لو نقدهم لايكون بحروف فيها غلظة

وتنفير

ختاما أسأل الله لنا جميعا التوفيق وأن نكون إخوة وأخوات

جميعا تسوسنا المحبة فيه

تقبلوا تقديري لكم جميعا واحترامي