الموضوع: لماذا تخشاه ؟
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16-10-2011, 02:01 AM
راغبة في رضا الله راغبة في رضا الله غير متصل
مشرفة ملتقى طب الاسنان
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مكان الإقامة: سوريا الجريحة
الجنس :
المشاركات: 4,393
الدولة : Syria
افتراضي رد: لماذا تخشاه ؟

كل الود والتقدير للغالية شروق
موضوعكِ أثار شجوني لأنه يسلط الضوء على تجربة شخصية عايشتها وتوافق تماما ماتحدثتِ عنه وكلامك قد انطبق علي وللأسف..
قبل عام كنتُ في السعودية وجاءني هاتف من أهلي يخبرونني أن امي مريضة وان الأشعة كشفت عن ورم في الدماغ يرجح أن يكون خبيثاً ,حزنت كثيراً وكانت الصدمة قوية وكل ماكنت افكر فيه وأخشاه هو فقدي لوالدتي ليس من باب اليأس من رحمة الله فالإيمان موجود والحمدلله ولكن كون هذا المرض فتاكا ولم يجدوا دواءه الناجع بعد
وقف زوجي رحمه الله الى جانبي في هذه المحنة وخفف عني كثيرا
المهم كنت أعزي نفسي وأصبرها وأقول:
لاسمح الله ان حدث شيئ لأغلى الناس على قلبي والدتي وفقدتها فهذا زوجي موجود وسيعوضني الى حد ما بحنانه وخوفه علي
ولكن كانت المفارقة العجيبة أن يموت زوجي الشاب الذي يبلغ من العمر 34 سنة ولايعاني من اي مرض
مات في حادث وفي لحظات ودون مقدمات وللأسف لم أحسب حسابا لهذا فكنت اهيئ نفسي دوما للموت واتوقعه واتحدث معه رحمه الله لو مت فوصيتي كذا وكذا ولكني لم أتوقع او احسب حسابا لموته رغم معرفتي ان الموت حق وهو قريب..
والدتي الآن الحمدلله نجحت عمليتها الجراحية ولم ينكس الورم ورغم انها طريحة الفراش وقليلة الكلام والحركة ولكن يكفي نفسها في البيت ورؤية وجهها السموح ..
يكفيني ان اقبلها صباح مساء لأشعر بالسعادة والرضا وأسأل الله ان يشفيها ويطيل في عمرها
ما أريد قوله هو ما قلته أختي العزيزة
ليس السليم والشاب بأطول عمر من المريض والكهل..
لكل انسان أجل مكتوب ,الايمان موجود والحمدلله
والصبر عند الصدمة الأولى أيضا كان موجود بفضل الله
ولكن ألم فراق الأحبة يحرق القلب و يعتصر في الأحشاء مهما مضى الزمن..
ويبقى الأمل في حلاوة الأجر التي تتناسب وتزيد أضعافا على مرارة الألم..
ويبقى الأمل في اللقاء..تحت رحمة الله وبمنته في جنة الخلد..
حياكِ الله غاليتي وبارك بك
__________________
اللهم فرج همي ..
وارزقني حسن الخاتمة..
إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم ..
& أم ماسة &
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.01 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.30%)]