[شروق الاجزجي]

هناك مثل اخي عبد الملك يقول : أصابعك تختلف
لذا فلا يمكن ان يكون كل الناس لهم نفس الفعل ونفس ردة الفعل ونفس التفكير ونفس الطريقة والاسلوب والا كان الناس ليكونوا نسخ وليس بشر وكيف وقد حق علينا قول ربنا " ولا يزالون مختلفين "
لذا فان الاختلاف من ضرورات وحقائق الحياة ، ولكن يأتي هنا دور كل فرد في تفهم طبيعة ذلك الاختلاف وهذا التنوع ، وكون ان فلانا لا يفكر كما افكر او يتصرف بغير طريقتي او منهاجي في الحياة لا يعني انه سئ ولا يعني انه جيد وانما يعني انه يعيش في بيئة تفرض عليه تفكير وثقافة وتصرف معين تختلف عن طبيعة بيئتي ، كما ان شخصيته تختلف عن شخصيتي ، فان كنت من النوع الذي يفضل التبسط في الحديث والتعامل برحابة غير محدودة مع كل الافراد ، فإنك ستجد من يختلف معك في هذا فمنهم من سيقابلك بعنف ومنهم باستنكار ومنهم سيوافقك بالطبع
ويأت الشرع ليروض هذا الاختلاف ويستثمر هذا التنوع ويضع له حدود اجتماعية بين الرجل والمرأة وبين الكبير والصغير وبين هذا وذلك لينظم عملية التعامل والتواصل في الحياة
لذا انا من النوع الذي يفضل دوما البقاء أسفل الشريط الحدودي مع الفرد وخاصة في العالم الافتراضي
بارك الله فيكم