لمَ لا ؟
لما تفكر في فكرة ، خاطر يجول ببالك ، وتراها واقعا بعد حين ، وما بين التفكير والحين وقت طويل يسمح لك بالفهم والترتيب والتركيز والعمل واتخاذ القرار ثم يكون قرارك ثم تعول على اللحظة وما أكثر لحظات العمر وتؤجل عمل اليوم الى الغد وتسوف وتؤمل ..ثم تصطدم بالواقع ..تصطدم بأن الفكرة أصبحت حقيقة في لمح البصر ..ومن ساعات كنت تفكر فيها أنها فكرة ..حلم ..تخيل
لم لا نقوم بالفعل في التو ؟
لم نقف عاجزين أمام قرار نوقن بداخلنا انه يجب ان يتم ؟
لم لا نتعامل مع العمر على أنه لحظة مع اننا نعرف انه لحظة ؟
هل هي الفجوة ما بين العلم والعمل ؟
هل هو خلل في اليقين ؟
اعرف ان تلك اللحظة ربما تأتي ..لكن سأتخذ الخطوة لاحقا ..ربما تسهل على عقولنا تلك الجملة ، ربما تستلطف وتستطيب قلوبنا ذلك المفهوم ..ولكن ما لا يريد ان يصدقه العقل ان اللحظة القادمة ربما لا تأتي ..واللاحق ربما يصبح سابق وآوان التسويف يصبح ذكرى مضت وتستحل العين البكاء حينها
بالرغم من أننا نعي الحكمة القائلة " لا تؤجل عمل اليوم الى الغد " ألا اننا دوما في اختلاف مع الواقع في تفسير كلمة " الغد " .
|