رد: الدرس الثاني من دروس فقه العبادات
بارك الله فيك مراقبتنا الفاضلة وبارك الله في علمك
وجزاك الله خيرا ...استفدت كثيرا من هذا الخير الذي نقلته لنا
وأحييك على التبسيط وهذا الشرح والكلام المختصر والغني
------
على ذكرك أختي الكريمة مسألة إسدال اليدين في الصلاة:
في بلدنا نتبنى مذهب إمام مالك رحمه الله
الجيل الذي سبق يعني جيل الوالدين غفر الله لهما الكل كان يسدل اليدين
في جيلنا هذا نادرا جدا ما ترى في المسجد من هو مسدل اليدين،حتى من هم من جيل الذي قبل تقريبا الكل أصبح يضع اليمنى على اليسرى على صدره...وهذا سببه هذه الفضائيات وظهور الشيوخ الربانيين والناس تفقهوا في الدين وأصبحوا يعرفون ما هي البدعة و..... بعدما كان عندنا برنامج واحد في الأسبوع كله مدته لا تزيد عن 20 دقيقة يدور كله حول الإرث (ركن المفتي)...يعني نسبة الجهل في الدين كانت سائدة بشكل ملفت في جيل الوالدين ....
فقط في الأوساط الرسمية (ملك البلاد وحاشيته و...) عند نقل لصلاة العيد أو صلاة جمعة يصلون وهم مسدلين اليدين يعني وكأن المسألة "هذا ما وجدنا عليه آباءنا " وعلى أن هذا من أعراف البلاد ...ولكن في المسائل التي تتماشى مع توجه الدولة، ففي قضية حلق اللحية مثلا نجد أن الإمام مالك يحرمها لكن عندنا ممنوع أن تكون ملتحيا إذا كنت في سلك الشرطة أو في الجيش أو موظف في إدارة عمومية ....للأسف السياسة وإملاءات الغرب تفرض نفسها بقوة في كثير من أمور الدين عندنا ويتم الجمع بين المالكية والملكية ....المهم هذا ليس هو موضوعنا.
عودة إلى مسألة إسدال اليدين يقال (ولست متأكدا من المعلومة) على أن الإمام مالك رحمه الله كان يصلى ويسدل اليدين ،لكن حسب علمي أن مالك رحمه الله صلى هكذا لأنه من كثرة ما عذب حتى أنه كان لايقدر أن يرفع يديه حتى في تكبيرة الإحرام ولا يقدر أن يبقي يديه على صدره ومن هنا نسب هذا إلى المذهب ككل.
من فضلك أختي لو تتفضلي بتفسير وتوضيح أكثر بما وفقك الله عز وجل له وهل ما ذكرت صحيح ؟
وفقك الله
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|