عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 28-09-2011, 12:28 AM
noor_12 noor_12 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
مكان الإقامة: ...
الجنس :
المشاركات: 155
الدولة : Belgium
افتراضي رد: بشرى ..إقتتاح دورة لتعليم الحجامة .. لمن يرغب في التسجيل !!

لمحة تاريخية عن الحجامة




أستخدمت الحجامة منذ قديم الأزل وعلى مر العصور ولازالت تستخدم حتى يومنا هذا حتى مع تقدم الطب وتطوره ، وغير معروف تحديداً من أول من أخترعها وكيف توصل لأستخدامها وفوائدها ، ولكن من المؤكد أنها فطرة الأنسان التي أنعم بها الله على عباده ، ليساعدهم وليهديهم بما فيه الخير لهم وللبشرية ، وقد أوصى بها الله سبحانه وتعالى كل الأنبياء والرسل .


الحجامة


علاج عرفته كثير من الشعوب القديمة كالصينيين والبابليين واليونان والفراعنة إذ أن أقدم الوثائق عن الحجامة وجدت منذ 1500 ق.م عند قدامى المصريين تمثلت في نقوش تظهر أدوات طبية استخدموها لهذه العملية



بعض نقوش معبد كوم امبو تعبر عن ادوات الحجامة في العصر الفرعوني

ويرى أبقراط أن الفراعنة قسموا الطب العلاجي إلى نوعين: طب الصوم وطب الإخراج ويعنون به الحجامة عن طريق شرطات يحدثونها في الجلد . وإن ما كتبه أبقراط
( حوالي 400ق.م ) هو أقدم النصوص المكتوبة حيث كان وأتباعه يطبقون الحجامة لمعالجة المصابين بالتهاب اللوزيتن وعسرة الطمث، وكان يشترط في المحاجم أن تكون صغيرة القطر، مخروطية الشكل وخفيفة الوزن وخاصة عندما يكون المرض المعالج متركزاً في الأعماق .

وتؤكد بروس بينتلي أن أبقراط عرف الحجامة بشكليها الجافة والرطبة . وأن الحجامة بقيت معروفة في الممارسة الطبية في كل أنحاء أوربا وطبقها العالم اليوناني غالن (150ق.م) وبراسيلوس(1500م) وأمبروس بار(1590م).

لقد تطورت الحجامة عبر الزمن واستخدمها بعض الأقوام لسحب السموم من لسعات الحيات وغيرها من الإصابات الجلدية باستخدامهم لقرون الحيوانات المجوفة بعد تفريغها من الهواء بمصه عن طريق الفم ثم تطورت باستخدام كؤوس من خشب الخيرزان صنعت من الزجاج

كؤوس الحجامة




ادوات الحجامة قديمة الطراز


ادوات الحجامة الحديثة
ومع تطور الكؤوس تطورت أيضاً التطبيقات السريرية للحجامة وكذا مع تنوع الثقافات التي هيات الحجامة لتكون آلية ممتازة لحفظ الصحة. ويبدو أن الصينيين هم الذين وسعوا الانتفاع بالحجامة. وترى أنيتا شانون اختصاصية العلاج الفيزيائي الامريكية أن أول تقرير طبي علمي كتب عام 28 م فيه مقولة صينية مفادها أن المعالجة بوخز الإبر مع الحجامة تشفيان أكثر من نصف أمراض البشر، وتوضح معطيات الطب الصيني أن الحجامة تبدد الركودة الدموية، والتي بسببها تعمل مؤثرات خارجية تدخل العضوية في حالات مرضية مختلفة .


جي هونغ ( عام 340م )أول من وصف في كتابه " وصفات الطوارئ " الحجامة وقررها كعلاج إسعافي واستعمل لها القرون الحيوانية .


وفي كتاب Tang Dynasty وصفت الحجامة لمعالجة السل الرئوي والأمراض المشابهة. بعد ذلك تحدث Zhao Xuemin عن أهمية الحجامة باستعمال محاجم مسخنة بحرق قطعة من الصوف فيها تصنع من الخشب أو الخزف ويصفها لمعالجة الصداع الناجم عن البرد، والدوار، والآلام البطنية وأوجاع المفاصل.


وهناك نصوص من طب الفراعنة تؤكد استعمالهم للحجامة في معالجة حالات مرضية متعددة كالحمى والآلام والدوار واضطراب الطمث وضعف الشهية من أجل تعجيل شفائهم. ومن عند المصريين انطلقت الحجامة إلى اليونانيين ومنهم انتقلت إلى الشعوب الأوربية وحتى إلى الأمريكيين


كما أثبتت المصادر التاريخية معرفة العرب في جاهليتهم للحجامة وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم قومه على الانتفاع بهذه الطريقة العلاجية، بل واستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم للوقاية من العديد من الأمراض.

الحجامة في الطب النبوي

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حجمه أبو طيبة فأمر له بصاعين من طعام، وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه، وقال: (إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الحِجَامَةُ، أَوْ هُوَ مِنْ أَمْثَلِ دَوائِكم). [متفق عليه واللفظ لمسلم]

*** وعن أنس -رضي الله عنه- أنه سُئل عن أجر الحَجَّام فقال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم, حجمه أبو طيبة وأعطاه صاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه وقال: "إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري وقال لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة وعليكم بالقسط"[أخرجه البخاري].

*** وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إِنْ كَانَ في شَيءٍ مِنْ أَدْوِيتكُم -أَوْ يَكُونُ في شَيءٍ مِنْ أَدْوِيَتكُم- خَيرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ). [متفق عليه واللفظ للبخاري] .


*** وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مررت ليلة أسري بي بملإ من الملائكة إلا قالوا: يا محمد مر أمتك بالحجامة) [أخرجه ابن ماجه، وأخرجه الترمذي عن ابن مسعود وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5671 )] .


*** وعن أبي كبشة الأنماري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، ويقول: (من أهراق من هذه الدماء فلا يضره ألا يتداوى بشيء لشيء) [أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (4926)] .


*** وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (كان يحتجم في رأسه، ويسميها أم مغيث) [أخرجه الخطيب البغدادي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (4928)].


*** وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين) [أخرجه الترمذي والحاكم، وأخرجه الطبراني في الكبير والحاكم عن ابن عباس وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (4927)] .

ومنذ مطلع القرن التاسع عشر ظهرت أوراق بحث تفيد تطبيق الأطباء الأوربيين والأمريكيين للحجامة في الممارسة العملية. كما أثمرت جهود التعاون بين الأطباء السوفيت والصينين عن نتائج طيبة في التطبيقات السريرية للحجامة وأصبحت من المعالجات الأساسية هناك حيث تجدها مطبقة في معظم مشافي الصين. كما أن حجامة الثديين أصبحت تمارس لمعالجة الأثداء الملتهبة وفي اضطرابات الرضاعة حيث طبقت ممصات الثدي العائلية Breast Pumb .


وفي أواخر القرن العشرين دخلت تطورات مهمة على تقنية الحجامة إذ ظهرت نوعيات من الكؤوس مجهزة بمضخات يدوية عوضاً عن استعمال النار في تفريغ الهواء حيث يوجد لها مدك وصمام يتم غلقه أثناء سحب المدكّ ثم يعاد فتحه بعد الانتهاء من عمل الحجامة فيتسلل الهواء إلى داخل الكأس ويمكن بذلك رفعه بسهولة ثم ظهرت بعد ذلك محاجم مزودة بمضخات كهربائية لتفريغ الهواء .


وفي تحقيقه لكتاب " الطب من الكتاب والسنة " كتب د. عبد المعطي قلعجي مؤكداً أنه حتى عام 1960 لم تكن تصدر مجلة طبية أو كتاب في علم وظائف الأعضاء أو العلاج إلا وللحجامة فيه ذكر وفوائد وآلات. و ذكر أن بعض الشركات المختصة بإنتاج الأجهزة الطبية أنتجت حقيبة خاصة لأدوات الحجامة. وفي عام 1973 وقع بيدي كتاب عن علاج الروماتيزم والتهاب المفاصل لمؤلفه د.فورستر لنغ فوجدته يشير إلى الحجامة كمخفف للآلام الرئوية الشديدة .


و في عام 1975 ذكرها الأستاذ زكي سويدان في آخر طبعة من كتابه "التمريض و الإسعاف" القاهرة, حيث ذكر مواضع الحجامة و أنها وسيلة ناجحة لعلاج حالات هبوط القلب المترافق مع ارتشاح في الرئتين و ببعض أمراض القلب و آلام المفاصل.

و في عام 1978 ذكر الحجامة د.عبد العظيم رفعت أستاذ الجراحة في جامعة القاهرة في كتابه Surgery كطريقة لمعالجة عسر التبول الناتجة عن التهاب الكليتين و تطبق الحجامة هنا على الخاصرة.

يدل هذا على أن الطب إن أغفل الحجامة في مطلع القرن العشرين إلا أنه عاد و اعتمدها كعلاج من العلاجات النافعة يتعاضد معها للوصول إلى الشفاء و من ناحية أخرى ترى بعض الأبحاث أن الحجامة تنفرد في معالجات تنفع فيها و تخفف الآلام و ليس لها أي مضاعفات جانبية .


يقول د.أيمن الحسيني في مقدمة كتابه عن الحجامة و الذي صدر عام 2003:


"الحجامة وسيلة علاجية قديمة جدا عادت للظهور و الانتشار من جديد و أصبح تعليمها و القيام بها يستهوي كثيرا من الأطباء بعدما أثبتت دراسات علمية في دول مختلفة من العالم فعالية هذه الوسيلة العلاجية القديمة في مداواة و تخفيف كثير من متاعبنا الصحية" .

ارجو الاستفادة للجميع




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.91 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]