عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 27-09-2011, 01:56 AM
الصورة الرمزية حفيدة الفاروق عمر
حفيدة الفاروق عمر حفيدة الفاروق عمر غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: بلادي كل أرض ضج فيها نداء الحق صداحا مغنى
الجنس :
المشاركات: 977
افتراضي رد: بشرى ..إقتتاح دورة لتعليم الحجامة .. لمن يرغب في التسجيل !!


الحجامة في العصر الإسلامي

جاء الإسلام وأقر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الحجامة وتداوى بها وحث وأوصى المسلمين بها فقال كما ورد في الصحيحين عن أنس بن مالك: (خير ما تداويتم به الحجامة)، وقال أيضاً: "...لا يَتَبَيَّغْ بأحَدكُم الدَّمُ فيقتُلَه"، وغيرها الكثير في طائفةً من الأحاديث النبوية التي تناهز المائة، كما سيأتي بيانه لاحقاً.. وهكذا نجد أن الرسول قد أحيا الحجامة وطبَّقها بأصولها وله الفضل في سنِّها للمسلمين وللعالمين أجمعين، إلاَّ أنها وبعد عصر مديد من انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم نُسِيت قوانينها نتيجة الإهمال والاستهتار والتجاوزات شيئاً فشيئاً، حتى اندثرت هذه القوانين وضاعت إلاَّ ما ندر منها.. وهناك أيدٍ أثيمة دسَّت الكثير عليها، فأقلع الناس عن الحجامة ونسوها.. صحيح أن قسماً قليلاً من الناس كانوا ينفذوها، لكن وللأسف ما كانوا ليستفيدوا منها الفائدة المرجوَّة أو لا يستفيدون أبداً وأقلع الناس عنها لأنهم لم يلمسوا فائدتها المرجوة.. والسبب في أنهم لم يكونوا ليستفيدوا من تنفيذها هو عدم تنفيذها ضمن القوانين المشروعة لها، فالقوانين اندثرت وضاعت.
الحجامة في العصر الحديث
في بداية العصر الحديث وأواخر عصر النهضة, كان من آثار اكتشاف وإنتاج المضادات الحيوية وخافضات الحرارة تأثير هائل على الناس, لقوتها وفاعليتها في محاربة الأمراض وأغفلوا الآثار الجانبية التي تحدثها هذه الأدوية من جيل إلى آخر حتى ظهرت سوأتها وفشلها في معالجة الكثير من الآلام.
فمن بدايات تدوين كتب الطب الحديثة حتى عام1960م. لم تكن تصدر مجلة أو كتاب طبي إلا وذكرت فيه الحجامة وفصلت فيه فوائدها وطرق إجرائها حيث كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض منها ضغط الدم والتهاب عضلة القلب ولتخفيف آلام الذبحة الصدرية كما كانت تستخدم في علاج أمراض الصدر والقصبة الهوائية وكذلك آلام المرارة والأمعاء والخصيتين، ولعل من أهم أسباب اختفاء الحجامة في الستينيات من القرن المنصرم هي الأسباب الاقتصادية حيث ذكر هاشم القزويني في كتابه (الوقاية والعلاج) عندما دخل الاستعمار بلادنا (شبه القارة الهندية وإيران) منع الحكماء القدامى من معالجة المرضى وممارسة الطب القديم وفي عام 1953م. تم تعميم قانون رقابة العلاج وتمثل في منع الحجامة والقبض على الحجامين في مختلف مناطق البلاد.
ولكن مع التوسع في استخدام الأدوية الكيماوية المركبة واكتشاف الآثار الجانبية لها, وجشع شركات الأدوية العملاقة بالتحكم والاتجار بصحة الملايين من البشر, هذا كله دفع الأطباء لسبر عمق الماضي والتنقيب عن علاجات شافية, وفي تسعينيات القرن الماضي ومع توسع طرق الاتصال وانتشار الإنترنت ظهرت أبحاث ودراسات موثقة أرتقت إلى درجة العالمية بخاصة مؤلفات البروفوسور الألماني (يوهان آبله) وكتابه القيم (الحجامة أسلوب علاجي مجرب) وأيضا دراسته القيمة (الفصد والحجامة), التي كانت خلاصة لأكثر من عشرين سنة من البحث والتنقيب في الحجامة ونتائجها, وهكذا ظهرت في ألمانيا مدرسة جديدة في العلاج وسميت بـ (Fask) وأزيل الجهل عن الحجامة وعادت هذه الطريقة للظهور من جديد, وتطورت أدواتها من حيث التشخيص والعلاج, وأصبح التعقيم واستخدام الكؤوس يتم تحت إجراءات طبية ووقائية صارمة، وظهرت في الأسواق أدوات الحجامة الحديثة منها الزجاجية التي يمكن تعقيمها ومنها الأدوات البلاستيكية والتي تستخدم لمرة واحدة فقط.
المعلومات والبيانات الواردة نقلاً عن موقع العلاج Al3laj.com

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.29 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]