عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-09-2011, 12:25 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
Question ما أخطر هذا المرض

لقد وقع الكثير من الناس بهذين المرضين وهو مرض الكبر والغرورحتى جعلهم يعرضون عن الحق ويعتقدون أنهم أفضل الناس أول شىء ساعرف هذا المرض الذي وقع فيه الكثير

الكبر هو إظهار الإنسان إعجابه بنفسه بصورة تجعله يحتقر الآخرين في أنفسهم وينال من ذواتهم ، ويترفع عن قبول الحق ، وقد جاء الوعيد الشديد في الكتاب والسنة المطهرة على هذا الخلق الذميم ، لما له من آثار مدمرة على نفس المتكبر وعلى نفوس أخوته ، فالقلوب جبلت على بغض من يترفع عليها ويحتقرها ويقلل من شأنها ، فالكبر ينشر البغض بين الأخوة ، كما أن المتكبر يهلك نفسه بستر الحق وبرفضه لقبوله ، وفي ذلك يقول تعالى : ( وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) [ البقرة : 266] ويقول تعالى مبيناً مصير المتكبر : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ) [ غافر : 35] ، ويقول رسول الله صلى عليه وسلم : ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ )[1] .

ويتولد عن داء الكبر الذي تصاب به النفوس أنواع قبيحة من السلوك الداخي والخارجي ، فالمستكبر قد يجحد الحق الذي لغيره ، ولا يعترف له يه ، لأنه لا يريد أن يخضع لغيره ، أو لا يريد أن يتفوق عليه أو يساويه في الامتياز أحد . وحين لا يملك تغيير الواقع فيما عليه إلا أن يستره بغمطه وجحوده وتنقيصه ، وبالتعالي عليه في تصرفات وأعمال من شأنها إشعار الآخرين بأنه ذو امتياز أسمى مما لغيره .

والغرور بالنفس ينفخ في صدور المستكبرين حتى يروا أنفسهم عظماء كبراء ، وهم في واقع حالهم صغار جداً ، إن شعورهم حول أنفسهم شعور هوائي صنعته الأوهام ، لا يصاحبه نماء حقيقي فيما تملكه ذات المستكبر من خصائص وقوى معنوية أو مادية .

وربما يغشى الكبر على البصائر فيعميها على رؤية الحق حقاً والباطل باطلاً ومن أجل ذلك تتمادى في طغيانها . وما يزال الغرور بالنفس ينتفخ وينتفخ ، وتنتفخ النفس به ، حتى تنفجر وتتمزق ، أو تصطدم بما يهشمها ويحطمها ، وهذا من السنن الربانية الدائمة التي تقدم شواهدها من الواقع الإنساني ، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً
بارك الله فيكم ونسأل الله ان يتخلص كل من اصيب بهذا المرض من مرضه عاجلا وغير اجل
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.13 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.15%)]