عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22-09-2011, 08:04 PM
راغبة في رضا الله راغبة في رضا الله غير متصل
مشرفة ملتقى طب الاسنان
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مكان الإقامة: سوريا الجريحة
الجنس :
المشاركات: 4,393
الدولة : Syria
افتراضي رد: الي كل امراءه هل ستفعلي ذلك والي كل رجل ماهو رايك

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أما قول مشرفنا الكريم عمي جلال أني أميل الى معارضة الفكرة (أي فكرة المصارحة)فهذا صحيح
وأيضاً اريد الاجابة على بعض اسئلة اختي الفاضلة على خطى السلف
بداية كما قلنا سابقاً أننا متفقون على أن الأمر مباح شرعاً
ولكن الامور المباحة يمكننا فعلها احيانا ويمكننا ان لانفعلها حسب ماتقتضيه الظروف والمصلحة
فالأمر المتعارف عليه سأقول بنسبة 95 % ان لم يكن اكثر ان يتقدم الشاب لخطبة الفتاة ,فاذا كان الامر سيكون معاكساً أعتقد انه يجب ان تكون هناك شروط تتعلق بالفتاة تؤهلها اولا وتضعها في الحسبان ثانيا عندما تقدم على هذا الامر
النقطة الأولى :وقد ذكرتها سابقاً هي علو الشأن
وما أقصده ان تكون الفتاة مميزة ومرغوبة وذات شأن عال في محيطها وهذا العلو يختلف من مجتمع لمجتمع ومن حال لحال
فلو أخذنا مثال أمنا خديجة رضي الله عنها نرى حينها لم يكن الاسلام قد بدأ ولكنها وكما ذكر الاخوة كانت ذات خلق وجاه ومال وشرف -أي باختصار شأنها عالٍ في مجتمعها- ويتقدم الكثير لخطبتها ولكن هي من اختارت وحينما اختارت كان اختيارها الصادق الامين -عالي الشأن- في محيطه بالاخلاق والنسب ولكنه كان فقيرا ومع ذلك صفاته الأخرى جعلته عالي الشأن
الآن في حالات اخرى وهذا وارد في مجتمعاتنا الآن قد تكون الفتاة المتدينة ذات الخلق عملة نادرة وذات شأن في محيطها لهذا السبب والأنظار عليها وبالتالي من الممكن ان يؤهلها هذا للاختيارولكن للأسف ليس بنسبة كبيرة فليس الكثيرون الآن يبحثون عن هذا الأمر
وفي جميع الامثلة التي ذكرناها كانت الفتاة التي تتقدم لخطبة الشاب هي او اهلها عالية الشأن والكثير يتمناها وهذا أهلها هي ان تطلب وتختار وانما وضعت هذا شرطاً من وجهة نظري الخاصة لأنه في حال عدم توافره سيكون الامر صعباً ان حدثت مشكلة مع زوجها في المستقبل وعيّرها بانها هي من خطبته
اما في حال توافره فهو سيعلم مسبقاً انه هو صاحب الحظ بان اختارته من بين الجميع
النقطة الثانية:على الفتاة التي تقدم على هذا الأمر أن تضع في حسبانها الرفض فتهيئ نفسها نفسياً لهذا الأمر وتتحمل عواقبه
كما قال عمي جلال فالامر ليس سهلاً
وهنا أجيب على سؤال اختي على خطى السلف
فهي تقول لم الشاب يتحمل الرفض والفتاة لا
والجواب ببساطة ان الشائع هو ان الشاب الذي يتقدم للفتاة واذا رفضته بامكانه البحث عن ثانية وثالثة وعاشرة ,الامر عادي ومقبول وحتى لو حزن قليلاً فهو يعلم ان فرصه كثيرة حتى لو كبر في السن وهذا الرفض لن يؤثر عليه
أما ان تُرفضَ الفتاة فهي بطبيعتها عاطفية وحساسة وهذا أمر جارح لها اولا لأنها لاتملك الفرص في الاختيار وهذا مايحدث في الواقع وسن الزواج والانجاب محدد بفترة زمنية معينة لذا فلو تعرضت للرفض وانتقاد المجتمع لها فهذا سيؤثر على فرصتها في الزواج
لهذا كله قلت من الافضل ان تجد طريقة للفت نظر الشاب ويكون الطلب في هذه الحالة تلميحا وليس تصريحا فلو استطاعت التعرف ربما على اخته او قريبة له واقامة علاقة طيبة معها فربما تكون هذه وسيلة للفت نظره اليها والى خلقها ودينها
اظن الوسائل كثيرة ولن تعدم الوسيلة ابداوالله سبحانه وتعالى سييسر ويختار لها الخير مادامت نيتها طيبة
أما عن سؤال اختي عن جواز زواج الرجل بامرأة بغي أو زانية
فان كانت تابت لم يعد هذا الاسم ينطبق عليها والتائب من الذنب كمن لاذنب له وهذا لا أظن يوجد خلاف عليه
واما التي لم تتب الى الله فالزانية لاينكحها الا زانٍ أو مشرك
فالمقياس هو التوبة وكذلك الزاني لاينكح الا زانية او مشركة الا ان تاب
اذا فهما كما ذكرتِ اختي الكريمة متساويان في العقوبة والثناء
ولكن مع ذلك فتكريم الله واختصاصه لها بغشاء البكارة دون الرجل ربما تكون اشارة لها للحرص على الشرف والابتعاد عن الخطأ اكثر من الرجل وهذه ميزة وليست عقابا لانها حينما تعلم ان العاقبة وخيمة وفورية ستتورع اكثر عن الوقوع في الخطأ على عكس الرجل فالعقوبة من الله والحد واحد ولكن المرأة حظيت بأمر يساعدها ويمنعها من الوقوع في الخطأ وهذا تشريف وتكريم لها والله أعلم
السلام عليكم
__________________
اللهم فرج همي ..
وارزقني حسن الخاتمة..
إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم ..
& أم ماسة &
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.29 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]