عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-09-2011, 03:14 AM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: الي كل امراءه هل ستفعلي ذلك والي كل رجل ماهو رايك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني الأفاضل
وتحية للأخت على خطى السلف على استجابتها لدعوتي مشاركتنا الحوار
وأيضا أشكر الأخ الفاضل البشير المحمدي على رده اللطيف وكلامه الذي يطبعه التميز
أما عن سؤالك أختي على خطى السلف ومعك مشرفتنا ورد جوري: فلماذا تضيع الفرصه ما دام إغتنامها لا يغضب الله عز وجل ؟
فقد كان للأخت مشرفتنا راغبة في رضا الله النصيب الأوفر في الإجابة عليه وعندي إضافة بسيطة...وسأنطلق حيثما انتهى كلام الأخت راغبة في رضا الله :

الجميع متفقون ان لا مانع ان تطلب المرأة ذات الخلق والدين رجلاً ذا خلق ودين وتقوى وعفاف ،ولكن المشكلة هي في طريقة الطلب والأفضل ان تكون غير مباشرة.

نعم....نجحت الخطة وتم الطلب بطريقة غير مباشرة ووصلت الرسالة للشاب
لكن هذا الشاب رفض الفكرة لأسباب :

-إما أنه لم يقبل هذه الخطوة التي أقبلت هذه الفتاة بأن خطبته لنفسها
-أو أنه غير مستعد للزواج
-نفترض أنه مستعد فلابد له أن يراها أولا بطريقة غير مباشرة قبل أن يلتقي بها وطبعا الوسيط سيريه صورة للفتاة ويبقى احتمالين أمُرُّهُما بالنسبة للفتاة أنه لم تعجبه وبالتالي رفضها من النظرة الأولى.

كيف ستكون نفسية الفتاة إذن وكيف ستتلقى خبر رفض هذا الشاب لها بعدما أسكنته في مخيلتها ولم تكن تتوقع النتيجة ستكون سلبية .وأيضا لو علم محيطها بالأمر فربما ستصغر في أعين الكثيرين وستسمع الكلام الذي سيضايقها خاصة من قريبتها .
وكيف لولي أمر الفتاة (أبويها أوأخوها أو...)أن يتقبل هذا الرفض وكأنهم عرضوا سلعة للبيع ،وربما تجد أن هناك شاب كان يعد للتقدم إليها ولما علم بهذا الأمر عدل عن الفكرة.

وهذه كلها جوانب سلبية يمكنها أن تحدث وبنسبة احتمال أوفر،وأتمنى أن تناقشني أختي على خطى السلف إن كنت قد بالغت في واحدة من هذه الإحتمالات.

يبقى في حالة واحدة تكون نسبة النجاح فيها تقريبا مائة بالمائة وهي أن يكون مثلا أب الفتاة أو أخ الفتاة أصحاب مال وتجارة وغنى ورأوا في شاب مثلا يخدم معهم في التجارة أو في المتجرأو....رأوا منه الصلاح والإستقامة والتقوى وبالتالي اختروه أن يكون زوجا لابنتهم وعرضوا عليه الفكرة وهذا حاصل وكثيرا ما يقع فغالبا لم يتردد ذاك الشاب وشرف له أن يكون زوج لابنة مشغله طبعا بعدما يرى ما يعجبه في هذه الفتاة من صلاح أيضا واستقامة وعفاف وهذه الحالة مشابهة لحالة السيدة خديجة رضي الله عنها في زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولو رجعنا إلى المعتاد وإلى الأصل ،فعندما يتقدم الشاب مثلا بطلب زواج من فتاة ،وتم رفض طلبه لسبب ما،إما من ولي أمر الفتاة أو من الفتاة نفسها فيبقى الأمر لا سلبيات فيه ولا انعكاسات وشيئ عادي جدا بالنسبة للشاب أن يتم الرفض أو القبول فإن لم تكن هذه فأخرى فهي ليست من رزقه ويبدلها الله تعالى خيرا منها وهكذا ،وبالتالي تبقى الفتاة بكرامتها وكل ما حصل فيه خير.

وكما قال الشاعر:

دع المقادير تجري في اعنتها ....ولاتبيتن الاوانت خالي البالي
مابين طرفة عين وانتباهتها .... يـغير الله من حــال الى حــالي

أتمنى أن أكون بفضل الله قد وفقت في إيصال الفكرة والله شهيد حاولت جاهدا أن يكون كلامي مركزا حتى لايفهم منه الغلط

حياكم الله إخواني الكرام جميعا ونسأل الله تعالى أن يرزق شباب المسلمين زوجات صالحات وأن يرزق بنات المسلمين العفاف والحشمة والوقار والطهر ليكن أهلا لأزواج صالحين
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.49 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]