عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-09-2011, 01:27 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 من أغرب أنواع التطيّــــر

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا , لن أكتب أي حرف ولن أقول أي كلمة قبل أن أحيّي أختي الفاضلة ومشرفتنا الكريمة ورد جوري , حيث أنها شجعتني على أن أتواجد بهذا القسم من جديد , فإليك مني خالص التحية والسلام والإكرام .

يحكى أن أعرابيا كان مسافرا , فوجد على الطريق عودين أحدهما ملقى على الأخر( أي متقاطعين) واصل سيره وبعد مدة وجد حبّات تمـــر ملقاة على الطريق أيضا .

فقال (في نفسه) : إن العودين الذيْـــن صادفتهما آنفا يمثلان حرفي لام وألف متقاطعين أي :" لا " فهما نهي .

وأما كلمة تمر فمعناها تمُــــرّ
فالمعنى الكُـلي هو : " لا تمـُــــر" أي نهي عن المرور .

فرجع من الطريق وألغى سفره بسبب هذا التشاؤم أو هذا التفسيرالمتشائم للأشياء والأحداث .

تلكم هي القصة وأود أن أعلق[1] عليها فأقول:

لعل من المهم أكثر أن نعلم أن هذا التشاؤم أو التطير محرم شرعا ومرفوض عقلا ومنطقا لأنه أولا يستند إلى أوهام وليس إلى حقائق , وكلٌ من الشرع والعقل يرفض الأوهام , ولا يسلم إلا إلى الحقائق الثابتة .

ثانيا ان التشاؤم أو التطير يسبب للانسان القلق والوساوس ويثبطه عما يريد القيام به .

وبعكسه التفاؤل فهو محبوب ومرغَّب فيه , لأنه يشرح الصدر وينشط الانسان ويرغب في العمل .

ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم :

"يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة[2] "
ولذلك في قصة صلح الحديبية عندما أرسلت قريش سُهيل بن عمروا للتفاوض استبشر النبي صلى الله عليه وسلم وتفاءل باسم سهيل وقال - متفائلاً :

( لقد سهل لكم أمركم ) . صحيح البخاري ( 2732 )

وفعلا كان الأمر كذلك وانتهى الأمر لصالح المسلمين دون قتال حتى أنزل الله بشأن ذلك سورة من القرآن الكريم بدايتها :


" إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ......."

ويروى في الحديث : " تفاءلوا بالخير تجدوه "

تلكم هي القصة أو النكتة , وذلكم هو تعليقي عليها فما هو قولكم أنتم ؟



دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 6











[1]
) لأني ـ كما تعلموني ـ أحب التعليق والنقاش والحوار.

[2]
) صحيح ابن حبان رقم : 6121
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.82 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]