عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19-06-2006, 01:31 PM
رويدة رويدة غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ارض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 149
الدولة : Afghanistan
افتراضي دور النساء فى جهاد الاعداء ( 3 )

دور النساء في جهاد الأعداء

نماذج للمرأة المجاهدة من نساء عصرنا

[الكاتب: يوسف العييري]


وربما تسمعين أختي في الله مثل تلك القصص فتظنيها من نسج الخيال أو من أساطير الأولين، ولكن حينما تعلمين أنه يوجد من نساء اليوم من شابهت نساء الأمس عندها تصدقين ما قيل عن السالفات.

ومن نماذج الإقدام والفداء من نساء عصرنا سيدة نساء زمانها الشهيدة إن شاء الله:

حواء براييف:

وهي شابة في مقتبل عمرها اشتد ألمها يوم أن اجتاح العدو أرضها وأذل أهلها، فلم تزل تسعى بكل ما تستطيع لمعونة المجاهدين على رد ذلك العدو الصائل، وطرق بعد ذلك سمعها جواز أن يفجر الرجل نفسه في جموع العدو ليقتلهم، وحدّثت نفسها أنها هي المعنية بمثل ذلك النوع من العمليات لا غيرها، فأعدت عدتها وسعت واجتهدت أن يكون لها نصيب من تلك العمليات،

وكان ابن عمها عربي براييف رحمه الله أحد القادة الميدانيين طريقها لتحقيق أمنيتها، وبالفعل ألحت على ابن عمها ليجهز لها عملية تفدي فيها بنفسها مقابل النكاية في صفوف العدو، وبعد ضغط منها وافق وجهز لها شاحنة مليئة بالمتفجرات ودربها على تنفيذ العملية، ولما حان موعد لقائها بالله صلّت فرضها وقرأت القرآن وودعت والديها وأقاربها بمشهد تتصاغر عنده همم الرجال، ثم ركبت الشاحنة ودخلت بها مركزاً للعدو فأحالته أثراً بعد عين ولقيت هي ربها شهيدة نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحداً.

ومن نماذج السعي لنصرة الدين والتقديم له في عصرنا أيضا:ً

أم عمر المكية:

تلك العجوز التي عاهدت الله أن تنصر الجهاد الأفغاني بكل ما تملك فأرسلت ولدها، وعملت هي في مكة على تحريض النساء على الجهاد ودعمه، حتى أنها كانت ترسل الأطعمة التي تصنعها في بيتها للجبهات في أفغانستان، وذات يوم عزمت على زيارة أفغانستان للقاء نساء المجاهدين ومؤازرتهن، وبعدما حضرت أصرت على الدخول إلى الجبهة وحاول المجاهدون ثنيها لخطورة الوضع ولكن دون جدوى،

فقد أقسمت أن ترمي العدو بسلاحها، فاستجاب لها الأخوة وركبت السيارة مع ابنها ودخلت إلى الجبهة كل ذلك لتشهد العدو بنفسها وتحقق امنيتها وتبر بقسمها وتطلق على العدو في سبيل الله، وتحققت امنيتها ووقفت خلف راجمة الصواريخ وقصفت العدو بعدة قذائف، لم ترجع بعدها حتى رد العدو عليها بقذائف علمت منها أن قذائفها أصابت هدفها، وأشفت صدرها وذهب غيض قلبها وكتب الله أجرها إن شاء الله.

وهذا نموذج آخر ومن نسائنا أيضاً هي شبيهة بأسماء وأم سعد وغيرهن:

وهي أم سراقة:

وهي التي دفعت ابنها إلى الجهاد في أفغانستان، فلما قتل قالوا: كيف نخبرها بمقتل ابنها؟ ولكن ربما إذا أخبرها الشيخ عبد الله عزام رحمه الله هانت مصيبتها، فاتصل الشيخ بها وبشرها بقتل ابنها وقال لها كلمات في الصبر، فإذا بها لا تحتاج إلى مثل تلك الكلمات، وردت على الشيخ برد ذكرنا بنسائنا السالفات، وقالت: الحمد لله على قتل سراقة، وسأرسل لكم بعد أسبوع أخاه ليحل محله.

ومن نسائنا أيضاً شبيهة بصفية التي حضت الرجال على الجهاد بيدها:

وهي أم غضنفر:

تلك المرأة الأمية التي لا تعرف القراءة ولا الكتابة، وقد جلست يوماً في مجلس تكلمت فيه إحدى النساء عن فضل الجهاد وفضل الشهادة وخصال الشهيد وأنه يشفع في والدية ليدخلهم الجنة، فسمعت أم غضنفر ذلك القول ووعاه قلبها وشربه، فعادت إلى بيتها ونادت ابنها الوحيد الأكبر وعرضت عليه الذهاب إلى الجهاد في أفغانستان لكي يرزقه الله الشهادة ليشفع لها،

فأحست منه إعراضاً، فما كان منها إلا أن أحضرت سوطاً ودخلت عليه وأخذت تضربه ضرباً شديداً وهي تبكي وتقول: اذهب إلى الجهاد من يشفع لي يوم القيامة، قال غضنفر: فما كان مني إلا أن وافقت، وأعددت نفسي وتجهزت ثم جئت أبشرها بموعد سفري، فقالت: لي وكم ستبقى هناك؟ قلت: من أربعة أشهر إلى ستة، قال: فبصقت في وجهي، وقالت: تريد أن تبيع نفسك لله لمدة ستة أشهر اذهب حتى يرزقك الله إحدى الحسنيين.

وانظري أيها الأخت الكريمة كيف ظهر من نسائنا ما نظنه حقاً معجزة في هذا الزمان، ولكن كيف لو كان نساء المسلمين في عصرنا كلهن كأولئك النساء، هل تظنين أن يتسلط العدو على بلادنا ونسائنا وأرواحنا؟

إن الإجابة تكون بالنفي بديهة، إذاً لما لا تلحقين بالركب وتكوني أحد النساء التي يسجل التاريخ لها موقفاً نرفع به رؤوسنا؟
__________________
ولله الحمد
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.09%)]