
02-09-2011, 01:25 PM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
|
|
رد: من أحكام الرقية الشرعية
فتــوى العز بن عبد السلام و ابن حجـــر الهيتـــمي
(سئل العز بن عبد السلام رحمه الله) :
فيمن يكتب حروفًا مجهولة المعنى للأمراض ، فتنجح وتشفي ، هل يجوز كتبها ، أم لا ؟
الجواب :
إذا جهل معناها فالظاهر أنه لا يجوز أن يسترقي بها ، ولا يرقي بها ، فأن الرسول لما سُئل عن الرقى ، قال « اعْرِضُوا عَلَىَّ رُقَاكُمْ»( )
فلما عرضوها قال : « مَا أَرَى بَأْسًا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ»( )
وإنما أمر بعرضها لأن من الرقى ما يكون كفراً. انتهى.
- (وسُئلَ ابن حجر الهيتمي رحمه الله)
عن رقية الكافر إذا لم يعلم أنها تتضمن كفرا ، هل يجوز استعمالها للمسلمين أو لا ؟
( فأجاب )
بقوله : لا يجوز لأحد أن يستعمل رقية سواء كانت من كافر أو غيره إلا إذا علم أنها غير مشتملة على كفر أو محرم .
والدليل على ذلك :
أن الصحابة لما سألوا النبي عن رقاهم لم يأذن لهم فيها حتى أمرهم بأن يعرضوها عليه فعرضوها عليه فقال : لا بأس( ).
وحيث كان في الرقية اسم سرياني مثلاً لم يجز استعمالها قراءة ولا كتابة إلا إن قال أحد من أهل العلم الموثوق بهم : إن مدلول ذلك الاسم معنى جائز ؛ لأن تلك الأسماء المجهولة المعنى قد تكون دالة على كفر أو محرم ، كما صرح به أئمتنا فلذلك حرموها قبل علم معناها . انتهى.
وقال العلامة صديق حسن خان رحمه الله( ) : وكل عملٍ ودعاءٍ ينشرُ المرضَ والداء ، وينفع من الأسقام والأدواء ، يصدق أنه نشرة ، يجوز الانتفاع به ، وإن كان من ألفاظ القرآن والسنة ، أو من المأثور من السلف الصلحاء ، الخالي عن أسماء الشرك وصفاته ، باللسان العربي ، وإلا كان حراما.
هـل الرقيـة محصـورة فـي أُنَـاسٍ دون غـيرهم؟
نفع الرقية لا يختص بشخص معين دون غيره من الناس ، بل من كل إنسان ، وجد في نفسه الثقة في الله ، واليقين فيما أخبر به النبي ، كان الشفاء بإذن الله.
كما لا بأس أن يرقي الإنسان نفسه .
ويظن كثير من الناس أن الرقية لا تنفع إلا إذا كانت من راق مختص بها، وأن المريض إذا كان ذا ذنوب ومعاصٍ فلا ينتفع برقيته على نفسه، أو أن للرقية طريقة معقدة مفصلة لا تعرف إلا بدراسة خاصة أو خبرة معينة ؛ ولذا فإن كثيراً منهم يذهب يطلب الرقية عند الرقاة وقد يسافر إليهم في بلاد بعيدة ويظن أن الرقية من هؤلاء لها شأن مختلف من حيث قوة التأثير وسرعته.
والصواب : أن الرقية ليست محصورة في أناس دون غيرهم، وكلما قوي تضرع المريض إلى الله تعالى صار مظنة الاستجابة وقد قال الله تعالى : (أمَّن يُجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء)[النمل: 26].
ولا بأس أن يرقي المسلم أخاه المسلم فينفعه بذلك، وأن يذهب الشخص لمن يتوسم فيه الصلاح والتقى فيطلب منه الرقية، ولكن الأوْلى أن يرقي المسلم نفسه بنفسه ويطلب الشفاء من الله مباشرة (دون وسائط)؛ وهذا أدعى للقبول والاستجابة وهو ما كان عليه السلف.
وما يوصي به ويؤكده العلماء في القديم وفي عصرنا هذا ويؤجر عليه المرء إذا صدقت نيته فيبقى له الأجر وإن فاته الشفاء.
منقــــــــــــــــــــــــــــول
ودعواتكم بظهر الغيب ليقول لكم الملك ولكم بمثل
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|