الموضوع: طريق الحياة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-08-2011, 02:26 PM
سوسنة سوسنة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: بلاد الله
الجنس :
المشاركات: 404
افتراضي طريق الحياة

الحياة طريق نمشي فيه بغير ارادتنا محاولين بلوغ نهايته بأقل الأضرار و الخسائر ... نختار فيه الجهة ، يمين لمن

يريد العيش في سلام و في أمان و يسار لمن يعشق المغامرات و الرمي بنفسه إلى التهلكة ...

اليمين فيه اصناف واليسار كذلك

نختار أيضاً السرعة التي نود السير بها ، منا من يمشي على مهل يريد لخطواته أن تكون دقيقة و محسوبة ... وهناك

من يزيد في السرعة لكنه يسيطر على الوضع و اخرون يقاربون الجنون محاولين حرق المراحل و تجاوز الناس

بسهولة ، لكن لكل سرعة ثمن !!

فالجهد و الكد و الإجتهاد لهم دور فعال في بلوغ الأهداف بسرعة و كذلك الدراسة و التعلم ... و هناك أشياء تزيد

من السرعة حتى توصلها إلى درجة الجنون كالنصب و السرقة و ظلم الناس و القمار ... لكن النهاية لامحالة

ستكون كارثية

نختار أيضاً التوقف أي الإستسلام الذي لن ينفع في شيء بل سيضيع علينا وقتاً ثميناً حبذا لو استثمرناه في التقدم

و لو خطوة واحدة ، و أحياناً يفرض علينا القدر هذا التوقف، ليصبح توقفاً إضطرارياً لا يجب إطالة أمده أبداً، تحت

وطأة الإبتلاء والإمتحان الذي سيأتي لا محالة لهذا يجب أن يكون دائماً في الحسبان و التحضير له من الأفضل أن

يكون قبل الوقوع فيه .

و ما دمنا في التوقف نذكر حسنة من حسناته القليلة ، فكما يوجد في الطرق الحقيقية حوادث تستدعي التوقف نواجه

في الحياة مواقف و اختيارات يجب التوقف عندها لنحسن ألإختيار و لا نندم بعد ذلك ، كالزواج مثلاً الذي يتطلب وقتاً

حتى يقتنع كل طرف بالطرف الأخر أو إختيار شعبة الدراسة أو إنهاء علاقة ما ...

و ما أجمل هذه الرحلة حينما نكون برفقة من نحب و من نثق فيهم ... يمدون لنا يد المساعدة عند اللزوم

و يشجعوننا لنستمر في شق الطريق المليء بالعوائق و الصعوبات ... و بغيابهم تتحول هذه الرحلة إلى جحيم حقيقي

بفعل الوحدة والغربة فتهبط معنوياتنا و تنطفئ شعلة عزيمتنا ... و ذلك لزوال طعم النجاح و بريق الأهداف

في غياب الأحباب و الرفاق .\
منقول
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.46 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.83%)]