من جدة إلى الدوحة
يوم الأحد 9/8/ 1432هـ هو يوم الرحلة
عند الساعة الثانية ظهرا بدأنا في الإستعداد لنقل الحقائب إلى المطار ، وخرج أبي مع أخي لإنهاء إجراءات شحن الأمتعة ، ومن حظنا الجميل أن الجو في هذا اليوم كان مُغـْبـَرْ ، فبدت الدنيا وكأنها مغيمة ، فالتراب في السماء يحجب حرارة الشمس ، فلم تؤذينا الأشعة الحارقة التي نعرف شدة حرها في هذا الوقت بالذات .
عند الساعة الرابعة عصرا إتصلنا بخالي فؤاد فقد أصرّ على إيصالنا للمطار بنفسه – جزاه الله خيرا – وقبل وصوله إتصلنا بجدتي أم بابا وسلمنا عليها هي وجدي وودعناهما ، ثم خرجنا من المنزل متوجهين لمنزل ستي للسلام عليها وتوديعها.
في أثناء خروجنا عاد أبي من المطار ليجهز نفسه ، ونحن انطلقنا لتوديع ستي ثم عدنا إلى المنزل لإصطحاب أبي و إنطلقنا مسرعين نحو المطار ، فقد حدثوا أبي بأنهم يريدون إغلاق الجوازات الساعة 4:30 ولم يكن معنا سوى ربع ساعة .
بقينا طوال الطريق قلقين ، ولكن يسر الله أمرنا ووجدنا بالصدفة (( ريان )) ولد عم ماما ، وأخذ جوازاتنا وأنهى متطلباتها ، والحمدلله بعد القلق ما وجدنا إلا الراحة والسعادة .
أقلعت الطائرة من مطار الملك عبد العزيز بجدة الساعة 5:30 عصرا ، وتناولنا وجبة الغداء في الطائرة بعد الإقلاع مباشرة .
في تمام الساعة الثامنة إلا ربع بتوقيت مدينة جدة هبطت الطائرة في مطار مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر ، وهو نفس التوقيت في الدوحة حيث لا يختلف أبدا عن توقيت مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ولا بدقيقة .
سبب ذهابنا إلى الدوحة هو أن الرحلة على الخطوط القطرية ترانزيت.
نزلنا في فندق موفنبيك على حساب الخطوط القطرية ، وأرسلوا لنا باص الفندق لإيصالنا .
لم تكن شوارع الدوحة تختلف عن شوارع مدينة جدة إلا أن العمائر شاهقة ومرتفعة ما شاء الله ، والطرقات غير مزدحمة كما عندنا في جدة رغم أن وقت وصولنا للفندق كان في الساعة التاسعة مساءا وهو وقت الإزدحام عندنا ، و الشاطئ خالي ليس كشاطئ جدة نهائيا وهذا ما لفت انتباهنا .
صلينا المغرب والعشاء جمع تأخير ، وتناولنا وجبة العشاء ونمنا من شدة التعب .