عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02-08-2011, 03:55 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ام تراسل ابنها في غربته فماذا تقول؟؟؟

وما أظن الله يخيب أمّاً دعته وكل شيء يسير بتيسير الله، وأهنأ ما يكون من اللقاء حينما أنحني مقبلاً يدها... فقد وعدتني وآمل أن يحقق الله وعدها باللقاء في أسبوعنا القادم ... إنه على ما يشاء قدير...
الأمهات كذلك ... قدرهن أن يبقين أمهات حتى وإن بلغ الأبناء المشيب...
جاء رجل الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقال له :
يارسول الله من احق الناس بصحبتي ورعايتي ؟؟؟ فقال الرسول :امك
قال ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال :ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال ثم من ؟؟؟؟!!!
فقال الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم :ابوك

ومن هنا يتضح مكانة الام في الاسلام بقول الرسول

امك ثم امك ثم امك ثم ابوك ....


وقد جاء قوله تعالى في كتابه العزيز :


بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا .
إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما
قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا}

(سورة الإسراء 23-24) .

صدق الله العظيم


وقد نهى الله تعالى عباده في هذه الآية عن قول "أفٍّ" للوالدين وهو صوت يدل على التضجّر والتذمر
"ولا تنهرهما" ولا تزجرهما عما يتعاطيانه مما لا يُعجبك، والنهي والنهر أخوان.


"وقل لهما قولاً كريمًا" أي ليِنا لطيفًا أحسن ما تجد كما يقتضيه حُسن الأدب.


"واخفض لهما جناج الذلِّ من الرحمة"

أي أَلِن لهما جانبك متذلِّلاً لهما من فرط رحمتك إياهما وعطفك عليهما ولِكَبرِهما
وافتقارهما اليوم إلى من كان أفقر خلق الله إليهما بالأمس . وخفض الجناح
عبارة عن السكون وترك التصَعّب والإباء، أي ارفق بهما ولا تغلظ عليهما.


"وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا"

أي مثل رحمتهما إياي في صغري حتى ربياني، أي ولا تكتفِ برحمتك عليهما التي لا بقاء لها أو هو أن يقول: يا أبتاه يا أمّاه ولا يدعوهما بأسمائهما فإنه من الجفاء وسوء الأدب معههما

ومن بِرّ الوالدين أن يَبر من كان أبوه يحبه بعد وفاة أبيه بالزيارة والإحسان، كذلك من كان تحبّه أمّه بعد وفاتها أن يصلهم ويُحسن إليهم ويزورهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أبَرِّ البِرِ أن يَبَرّ الرجل أهل وِدِّ أبيه بعد أن يُوَلّي" أي بعد أن يَموت .

وروى الحاكم والطبراني والبيهقي في شُعَبِهِ مرفوعًا "

رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما" .

وقد رأى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رجلاً يحمل أمّه
على ظهرة وهو يطوف بها حول الكعبة فقال:
"يا ابن عمر أتراني وفّيتهما حقّها، قال:
ولا بطلقة واحدة من طلقاتها، ولكن قد أحسنت والله يثيبك على القليل كثيرًا" .

ومن المعروف العناء المتكبد في الطوفان حول الكعبة الشريفة
انه عناء ومشقة وتعب شديد
و قد حمل احد الرجال امه وطاف بها برا وعرفانا لها بجميلها عليه
ولم يوفها حقها ...

وأخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل وهل يَسُبّ الرجل والديه ؟ قال :
نعم يسبّ أبا الرجل فيسب الرجل أباه ويسب أمه فيسب أمه" .

ومن الحديث السابق يتضح بالاضافة لاهمية بر الوالدين والبعد عن العقوق
يتضح لنا ادب تربوي مثالي في البعد عن سب والدي الغير ...
فمن أراد النجاح والفلاح فليبَرّ أبويه فإن من برّ أبويه تكون
عاقبته حميدةً فبرّ الوالدين بركة في الدنيا والآخرة.

والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم
بارك الله فيكم وجعلنا واياكم من البارين
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.38 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]