قولك :
"الارملة تبقى وفية لزوجها وتربي اولاده ولا تتزوج الا بسبب الظروف القاسية اما الارمل يبدأ بالبحث عن زوجة جديدة من اليوم الثالث"
ـ فأولاً : هذا موضوع آخر . لأن موضوعنا هو شكاوى الرجال وتحدثتُ فيه عن بعض الأمور التي يشتكي منها أغلب الرجال.
ـثانيا: لا أظن أن هناك مانعا يمنع الشخص من الزواج بعد موت زوجه .
نعم لا أظن أن هناك مانعا لا شرعيا ولا قانونيا ولا عرفيا ولا أخلاقيا؛ بل بالعكس أعتقد أن الزواج أفضل من البقاء أرملا ؛ وهناك الكثير من الأدلة النقلية والعقلية تؤيد ما أقول ولكن لا أود ذكرها الآن حتى لا أطيل .
غير أني:
1ـ أقول لك إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُضرب به المثل في الوفاء لزوجته خديجة رضي الله عنها ومع ذلك تزوج بعد ما ماتت .
2ـ أسألك من القائل :
" إني أكره أن ألقى الله أعزباً" ؟
وأيضا من القائل :
"من دعاك إلى غير التزوج فقد دعاك إلى غير الإسلام"
فالحقيقة التي اطمئن إليها , أنه لا تعارض بين الوفاء , والزواج .
ـ ثالثا : ذكرتِ أن الرجل يتزوج عندما تموت زوجته , أما المرأة فتبقى وفية .
أقول:ـ
ما هو موجود عندنا أن البعض من الرجال ـ والبعض من النساء أيضا ـيتزوجون بعد موت الزوج .
فلو كنتِ جارتنا لذكرتُ لك فلانا وفلانا وفلانا ممن لم يتزوجوا[1] .
نعم قد تختلف النسبة ولكن ذلك لسبب آخر.
أعني أن الرجل يبحث عن زوجة أخرى ويتقدم لخطبتها .
أما المرأة فلا تتقدم لخطبة رجل (وهذا أمر عرفي فقط , فلا هو شرعي ولا قانوني ).
[1] ) ومع ذلك لا أقول إن السبب هو الوفاء؛ فربما امتنع من الزواج لسبب آخر. الأسباب كثيرة ولا أريد أن أطيل بذكرها .