وبعد أن عرفتكم بنفسى أقول لكم إخوتى مكملة حديثى معكم
أولا أحبكم فى الله إخوتى فى الله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه( )
اجتمعا عليه : أي : على الحب في الله ، وتفرقا عليه كذلك ، والمراد : أن الذي جمع بينهما المحبة في الله ، ولم يقطعها عارض دنيوي ، سواء اجتمعا حقيقة أم لا ، فالرابط بينهما المحبة في الله حتى الموت..
وذكر هذا الفضل في أحاديث أخرى لغير هؤلاء السبعة ، مثل :
الغازي في سبيل الله ، والذي ينظر المعسر ، ومعين الغارم ، وكثير الخطى إلى المساجد ، وغيرهم ،
مما جعل أهل العلم يقولون أن العدد المذكور لا مفهوم له ، فلا يراد به الحصر .
وقد تتبع الحافظ ابن حجر رحمه الله تلك الخصال ، وأفرادها في كتاب اسمه: ( معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال ) .
-
، وتدخل النساء معهم فيما ذكر إلا في موضعين ، هما :
أ- الولاية العظمى والقضاء ، فالمرأة لا تلي المسلمين ولاية عامة ، ولا تكون قاضية ، لكن ينطبق عليها العدل فيما تصح به ولايتها ، كمديرة المدرسة ، ونحوها .
ب- ملازمة المسجد ، لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من المسجد . وباقي الخصال تدخل فيها المرأة .
من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، فما معنى الحب في الله، وما معنى البغض في الله؟
الحب في الله أن تحب من أجل الله-تبارك وتعالى-؛ لأنك رأيته ذا تقوى وإيمان فتحبه في الله،
وتبغض في الله لأنك رأيته كافراً عاصياً لله فتبغضه في الله،
أو عاصياً وإن مسلماً فتبغضه بقدر ما عنده من المعاصي، هكذا المؤمن يتسع قلبه لهذا أو هذا يحب في الله أهل الإيمان والتقوى، ويبغض في الله أهل الكفر والشرور والمعاصي، ويكون قلبه متسعاً لهذا وهذا,
وإذا كان الرجل في خير وشر كالمسلم العاصي أحبه من أجل إسلامه وأبغضه من أجل ما عنده من المعاصي
, فيكون فيه الأمران الشعبتان شعبة الحب والبغض
, فأهل الإيمان وأهل الاستقامة يحبهم حباً كاملاً,
وأهل الكفر يبغضهم بغضاً كاملاً،
وصاحب الشائبتين صاحب المعاصي يحبه على قدر ما عنده من الإيمان والإسلام, ويبغضه على قدر ما عنده من المعاصي والمخالفات
(من فتاوى الشيخ أبن باز)
فالأساس فى الحب والبغض هنا هو العقيدة الصحيحة وسلامتها من الشرك بالله ..
وأعود فى وقت لاحق إن شاء الله وكان فى العمر بقية
وأرجو ألا أثقل عليكم بحديثى