السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
روى الإمام البخاري، عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه.
متفق عليه.
وعليه..يروي احد الدعاة قائلا...
في عام 1994م اكتشفنا قرية في جنوب شرق مدغشقر اسمها مكة تسكنها قبائل الأنتيمور
سألنا سكانها لماذا هذا الإسم ؟ فقالوا : إنه إسم المنطقة التي هاجر أجدادهم منها
ولكنهم لا يعرفون أين هي مكة..
سألناهم ما دينكم ؟ فقالوا أنهم مسلمون بروستانت
استغربنا هذا الجواب .. فقالوا لنا أن أجدادهم أخبروهم أنهم مسلمون لكنهم لا يعرفون
الصلاة ولا الصوم وأن المبشرين البروستانت المسيحيين جاءوا وأخبروهم أن الإسلام
والبروستانتية شيئ واحد وأنهم علموهم الصلاة وبنوا لهم كنيسة وأعطوهم الإنجيل ..!
(ودون إتمام بقية القصة)
أقول لكل الدعاة..
وها أنتم قد هجرتم الاهل والبلاد .. وذلك استشعارا منكم بالمسؤلية امام الله عزوجل يوم لاينفع
مال ولابنون ..لعكم تساهمون في رفع بعض الجهل ..فالجهل مطبق .. والطريق طويل ..
والعقبة كوؤد ..والثمن غالي ..
وتبقى مسئووليتكم تجاه ربكم ودينكم لانقاذ هؤلاء الاخوه بكل ماتستطيعون.
ثم أقول لأعضاء ملتقى الشفاء..
كل من لم يركب الطائرة للدعوة ولا خاض المستنقعات الملوثة ولا عاش وسط الملاريا الفتاكة في المناطق النائية
أناشدكم أن لا تنسوا إخوانكم في إفريقيا من صالح دعائكم،وكذلك لا تنسوا من عانوا وكابدوا المشاق و الويلات في أجل تبليغ الإسلام إلى ذلك المكان
****
سهل الله طريقكم وطوى لكم الأرض وخلفكم في الأهل و المال و الولد.
في حفظ الله