رد: الخادمه المنزليه
[quote=افيدوني;1130563]بسم الله الرحمن الرحيم
إن لكل شىء مزايا وعيوب
سأتناول بعض الجوانب ، فإن نظرنا إلى الأطفال نجد أن يقع الجزء الأكبر من مسئوليتهم على الأم نظراً لإنشغال الأب بأمور العمل .. نرى اليوم أن المرأة تلجأ إلى الخادمة لتعاونها فى أمور المنزل وإلى المربية لتساعدها على تنشئة أطفالها
نجد إن البعض من أمهات اليوم العاملات خاصة لا يرون أطفالهم إلا قبل انتهاء اليوم بساعات فلا يستطيعوا أن يتعرفوا على ما مر بهم خلال يومهم الدراسى وهل ما إذا واجهتهم مشاكل وما إذا يحتاجون إلى نصائح
المسألة باتت لا تنحصر فى لقمة يأكلوها ونومة فى آخر الليل .. بل إن تشكيل ثقافة الطفل وفكره ترتبط بالمحيطين به .. وإن إهمال ذلك يؤدى إلى مشاكل كثيرة فى المستقبل لعدم وجود ثقافة الحوار مع الأبوين وإهمالهم لأبنائهم
إذن من المحال برأيى أن تقام الخادمة بدور الأم .. ومن غير الممكن أن تسلم الأم الأمر برمته إليها وتتركها بدون مراقبة فى إعداد الأطعمة وتحرى النظافة ورؤية كيفية التعامل مع الطفل وغيره .. لذا لابد من تجحيم دور الخادمة وأن تقوم الأم بدورها اتجاه أطفالها خاصة بعد انتشار قصصهم المريبة
مما لا شك فيه عندما يشعر الطفل دائماً بابتعاد قلوب وأجساد ذويه عنه لا يشعر بالانتماء إلى ذلك البيت إلا بالاسماء التى يحملها فى شهادة ميلاده وعندما يكبر لا يكون بره لهما كمن تلقى الرعاية الكاملة من جانب الأسرة
إن الظروف الاقتصادية فى بلادنا العربية ورغبة المرأة فى تحقيق ذاتها جعلها تأخذ قسطاً من وقتها للعمل ، لكن ذلك لا يعفيها نهائياً من واجباتها تجاه أسرتها
فما معنى تحقيق التفوق وترقى الدرجات فى الخارج ، ونأتى بالداخل لنرى الإهمال وترك الأمور لغير صاحبه لذلك لابد من ترتيب الأوليات
شكراً لك ونتمنى أن نسمع آراء الأخوة فى هذا النقاش .. ينقل إلى الحوارات الهادفة
__________________
.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ،
وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ،
وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا
|