فحسب رأيهم حينما أدعوه فقد نسبته إلى ( الجهل ) أي عدم العلم بي وبما أحتاج , وهذا كفر طبعا , ومن هذا المنطلق يفضلون عدم الدعاء ويحتجون ببعض القصص كالتي ذكرتِها عن أيوب أو التي ذكرتـُها عن ابراهيم عليهما السلام .
للذلك فأنا اشكك في تلك القصة , وإن كنت لا أنفيها تماما , لأن علمي في هذه الأمور قليل وقليل جدا جدا .
تلك هي النقطة الأولى .
أما النقطة الثانية فقد فهمت من خلال كلامك أن الصبر نوعان :
نوع محمود وآخرمذموم .
فأما المحمود فهو الصبر على القدر .
وأما المذموم فالصبرعلى ظلم البشر.
هل فهمي صحيح وهذا هو فعلا ما أردتِ قوله ؟
إذن فهو كلام جميل في ظاهره , أعجِـبت به في البداية , ثم ظهر لي فيه رأي آخر .
وذلك حين تذكرتُ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فقد تعرضوا لظلم شديد ربما يقارب ظلم مبارككم !
حتى أتوا للنبي صلى الله عليه وسلم يطلبون منه أن يأذن لهم في القتال فكان يأمرهم بالصبر ويتلوا عليهم قوله تعالى :
" كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ " سورة النساء