[عبق الأحبة]

ثمان لغات للحب 000
تغمر بها أبناءك

للحب لغات لطيفة تربط بين أفراد الأسرة ,فأن افتقرت الأسرة لتلك اللغات الرقيقة ,كيف ستكون حياتها ؟ثم ما هي تلك اللغات ؟ وكيف نكتسبها وننميها لنغدق على أبنائنا بها ؟ هذا ما تفضل به الدكتور مسيرة طاهر بكلمات الحب المتناقلة عنه0

1- كلمة الحب
((كم كلمة حب نقولها لأبنائنا (في دراسة تقول :إن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع ما لا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلا بضع مئات من كلمات الحسنة )0
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي إحدى نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسام إما أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة0 فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إما أن تكون خيرة إلا فلا 0
بعض الآباء يكون لأبنائه ( حطا من القيمة، تشنيعا ،استهزاء بخلقة الله) ونتج عن هذا لدى الأبناء ]انطواء، عدوانية، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس.

2- نظرة الحب
اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة، وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة (أحبك يا فلان) 3أو5أو10 مرات ، فإذا وجدت استغرابا من ابنك وقال : ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك ) اشتقت لك يا فلان (فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية0

3- لقمة الحب
لاتتم هذه الوسيلة إلا وأفراد الأسرة مجتمعون على سفرة واحدة (نصيحة00على الأسرة ألا يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر)0 وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم 0 } مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في صف الخامس والسادس الابتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول فإذا أبي الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله إني أشتهي أن أضع لك هذه اللقمة، هذا عربون حب يا حبيبي) بعد هذا سيقبلها0

4- لمسة الحب

يقول د0 ميسرة : أنصح الآباء والأمهات أن يكثروا من قضايا المس0 ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكونا على كرسيين متقابلين، يفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن )0 ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه بقوله كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه، وكان يضع يديه على فخذي محدثه ويقبل عليه بكله ( وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردت أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين 00 لأنه إذا جلست في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي ( ورفع الصوت سينفره مني وأربت على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكرا أما إذا كانت أنثى فأربت على كتفها وأمسك يدها بحنان 0 ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب والأمن والرحمة‘ ويقول الأب أنا معك 00 أنا سأغفر لك ما أخطأت فيه0

5- دثار الحب

ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة 00 إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه، فإذا فتح عينا وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلا أنت أتيت يا أبي ؟)
فقل له( نعم جئت يا أبني الحبيب ) وغطيه بلحافه0 في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ،وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو في الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل ماأفعل0 بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الأباء والأبناء 00يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا 0

6- ضمة الحب

لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ,فالحاجة إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذت منه فستظل محتاجا له0

7- قبلة الحب

قبل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إما الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم ! فقال له الرسول الله أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك 0

أيها الأباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركز عليها القرآن، وحينما تفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواء أكنا أفرادا أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام0

8- بسمة الحب

هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم ،وإن بعض الآباء والأمهات إذا نصحوا بذلك قالوا(إحنا ما تعودنا) سبحان الله وهل ما اعتدنا عليه هوقرآن منزل لا نغيره ! إن هذه الوسائل هي ماء تنموبه نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناؤنا فلنبرهم ولنعطف عليهم0