أختي الفاضله, هناك من هم دائماً يسيؤون الظن بغيرهم و هذا أصبح حال الكثير من الناس في زمننا البائس هذا " للأسف الشديد "
و أنا برأيي أن هؤلاء الأشخاص "ممن يفرطون في سوء الظن دائما" ما هم إلاّ من النوع الأسود القلب و الحقود.
و لكي اكون أوضح في كلامي سأضرب لكِ مثال بسيط:
مثلاً شخص ذو خبره في مجال عمل ما أتى إلى زميله المستجد و نصحه ببعض النصائح التي تضر به و هو يعلم في باطنه أنها خطأ و ستضر بزميله هذا و لكن رغم ذلك فإنه يقدم له هذه النصائح "مع عدم ذكر السبب لأن هذا موضوع آخر و على أية حال فالأسباب كثيره", هذا الشخص "أقصد ذو الخبره" سيسيء الظن دائماً بغيره بسبب و بدون سبب, لماذا ؟
لأنه هو أسود القلب و حاقد و غيور, فسيظن ان كل الناس مثله و سيظن ان كل الناس يريدون النيل منه, طبعاً كلامي هذا ينطبق على حالات معينه و ليس كل من يسيء الظن هكذا.
أختاه, دائماً الانسان الغيور أو الحاقد ثقته في نفسه متزعزعه و ضعيفه فيظن انه دائماً في خطر من الذين من حوله في أغلب الأحيان, و لهذا فهو سيء الظن بالغير دائماً.
و هناك نوعٌ اخر ليس بالضروره ان يكونوا اسودوا القلب, و لكنهم تعرضوا لمواقف افقدتهم ثقتهم بالاخرين "بسبب طيبتهم الزائده طبعاً" فأصبحوا يظنون سوءً في الجميع و هؤلاء حكمت عليهم الظروف بذلك.
لكن الإنسان العفوي ذو القلب الأبيض الخالي من أي أحقاد, فهو يظن خيراً بالناس دائماً, و أنا لا أقصد ان هذا النوع من الناس غبي او ساذج بل بالعكس تماماً, يظن خيراً بالناس دائماً بالإضافه إلى أخذ الحيطه و الحذر, و كما قال نبينا الكريم صلوات الله و سلامه عليه: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين.
و هذا مجرد تحليل بسيط من الذي رأيته في حياتي, و كل شيء يحتمل الخطأ.
عموماً, نرد على الاسئلة الآن
- هل أنت ممن يحسن الظن بالناس أو يسيء الظن بهم ,, وعلى ماذا استندت بظنك بهم ؟
أنا أحسن الظن دائماً بالناس, و حتى و ان كنت لا أعرفهم.
2- ماذا تفعل إن كنت قد أسأت الظن بأحدهم لدرجة حدوث مشكلة كبيرة ثم تبين لك أنك كنت مخطئ ؟
لم يحصل أن أسأت الظن بأحدهم قبل ذلك, و لن يحصل بإذن الله و لكن إن حصل شيءٌ كهذا فإنني سأعتذر و الدية عند الكرام الإعتذار.
3- هل حدث لك موقف في حياتك أسأت فهم أحدهم أو هو أساء فهمك ؟
لا لم يحصل أن اسأت الظن بأحدهم و لم يحصل أن أساء احدهم الظن بي, لأنني دائماً انتقي كلماتي بحذر, فرب كلمةٍ قتلت صاحبها و رب كلمة رفعت صاحبها, بالإضافه إلى انني دائماً اتصرف بعقل مع كل شخص حسب شخصيته لأنني أعلم أن بعض الناس لا يتقبلون ما يقبله غيرهم و من هنا يأتي سوء الفهم, و إن أخطأت بزلة لسان و بغير قصد مني "و الانسان مو معصوم من الغلط" و أدعوا الله أن لا يحصل ذلك فإنني سأعتذر وأخيرا أشكرك على طرحك للموضوع الرائع والمهم فعلا