صفات المؤمن كصفات النخلة 
في ذاتِ يوم ومع ظهور ضوء النهار وزقزقة العصافير كنت متألمةٌ على حالي وحال
أمتنا ,
أصابني اليأس والحزن فذرفت عيني بالدموع ففتحتُ نافذت داري ونظرت إلى السماء الصافية
ذات اللون الأزرق والغيوم البيضاء والأشجار والورود حولنا . ففكرت وقلت : سبحان الله جعل لنا كل هذا ونحن نشكوا من الهم والحزن والقلق.
وإذا ساغتني عيني بالنظرِ إلى النخلة فدارا في ذهني كلام فقلتُ: يا الله لحقاً هذه النخلة
شامخةٌ عاليا فلماذا لا أكون مثلها ؟ هذه النخلة جذعها قوي مهما واجهتها مصاعب ومتاعب الحياة تبقى ثابته في مكانها ولا تهزها الرياح .
فلما لا أكون مثلها , أواجه المصاعب فدرب الحق دائماً فيه مشقة ومن أراد أن يسلك هذا الطريق فيجب عليه أن يتعب . وان يتحمل ما يعمل .
فساغني ذهني بالتفكر مرة اخرى بهذه النخلة كل شيء فيها مفيد سعفها وليفها له فائدة
فبقايا السعف يستعمل كوقود أساسي في الطبخ ,
وأيضاً نأكل من رطبها وبعد ذلك يصبح تمراً والتمر له فائدة عظيمة فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) "يا عائشة بيتٌ لا تمر فيه جياعٌ أهله , يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله قالها مرتين أو أكثر "وأيضاً يصنع منها الدواء .
فشعرتُ في قلبي راحةٍ لم أشعرها من قبل فعزمت أن أصبح مثل هذه النخله أن اكون شامخة عالية ثابتة لا أرضى بالذلِ والإهانة ,وأن أقول قول الحق ولو على سلطانٍ ظالم .
وأن أُلقي طيبتي ومحبتي على الجميع فيحبني الجميع , مثلما نحن نحب هذه النخلة فهي تعطينا كلَّ الخير . وأن أنثر الخير وأزرع البسمة وأساعد المحتاج من أجل خدمة وطني وديني
فصفات المؤمن كصفات النخلة .
بقلم أختكم زهرة الشفاء "نور العجمان"