السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحياتي لكل الأعضاء الطيبين بهذا القسم وخاصة : بصمة , شروق , أ.شيماء .
لا شك أن الاسلام يدعو إلى كل ما يزرع المحبة بين الناس ويؤلف بين قلوبهم ويقوي الروابط الأخوية بينهم , ومن ذلك :
وفي الحديث أن أحدا زار صديقه فأرسل الله إليه ملكا ليُبشــــره برضوان الله عليه ومحبته له[1].
فالزيارة للأهل والأقارب والجيران والأصدقاء والأحباب مطلوبة وقد تكون أحيانا واجبة .
ومع توفر المواصلات والاتصالات , من دراجات وحافلات سيارات وطائرات وقطارات .............الخ إلا أن التزاور بين الناس قلَّ في هذه السنوات وظهر تقصير واضح , بينما اسلافنا لم يجدوا إلا بعيرا أو حمارا ومع ذلك لم يقصروا .
ولو تحدثت عن نفسي لقلت إن كثيرا من أقاربي لا أراهم إلافي العيد وأحيانا لا أراهم حتى في العيد .
أما أصدقائي الذين كنا نلتقي كل أسبوع مرة أو مرتين أو ثلاث أوحتى أكثر فصرنا لا نلتقي لمدة سنوات.
وعندما أحدث أحد بحالي , يقول : أنا أيضا مثلك .
أما عن سبب هذه الظاهرة أو هذا التقصير فيقال:
إن السبب هو كثرة ضغوط الحياة , حيث صار كل واحد مشتغل بمشاكله وهمومه , ولم يبق له وقت أو مجال للتفكير بالآخرين أو زيارتهم وتفقد أحوالهم حتى لو كانوا أقارب أو جيران .
وأنت هل تقوم بواجب الزيارة المطلوبة منك شرعيّا واجتماعيا؟
أم أنك أيضا مقصر ؟ وما سبب هذا التقصير حسب رأيك ؟
دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[1] ) الصحيحة رقم 1044