أخي الكريم ، من المعروف أن أعداء الإنسان يفرحون لموته ، فالأب الذي يحرم أولاده من المال ، ينتظر الأبناء وفاته وربما قتلوه ليحصلوا على المال ، فهذه سنة الحياة ، وكلما اتسعت الدائرة ، زاد عدد الكارهين الناقمين مما استوجب فرحهم بوفاة هذا الإنسان.
لو جئنا على نبأ وفاة الشيخ العلامة بن عثيمين رحمه الله ، رقص الرافضة فرحا وسرورا في ذلك اليوم ، لماذا؟ لأنه كان أمامهم سدا منيعا ، يرد عليهم بكل قوة ولا يخاف في الله لومة لائم ، وكلما تهربوا منه قبض عليهم وأوقعهم في شر أفكارهم ومعتقداتهم .
الشيخ أحمد ياسين رحمة الله عليه بعد استشهاده ، رقص اليهود فرحا ، وأقاموا الأفراح والأعياد لماذا؟ لأنه أرعبهم وزلزل قلوبهم بحروف وكلمات بسيطة تخرج منه بكل ثقة وكبرياء .
خطـّاب عندما استشهد ، رقصت الروس فرحا لموته ، وأقاموا الأعياد ووزعوا الهديا لماذا؟ لأنه أذاقهم طعم الخوف ، ولم يستطيعو أن يذيقوه إياه ، فاغتاظوا وعندما علموا باستشهاده رقصوا فرحا .
هتلر لماذا يرتعب اليهود بمجرد ذكر اسمه ؟ لأنه أذاقهم طعم الخوف .
نحن لماذا نفرح بمقتل عدد من اليهود في عملية استشهادية تقع بينهم ؟ لأننا نفرح بأننا استطعنا أن نذيقهم الكأس نفسه .
برأيي أن هذه سنة من سنن الحياة ، يفرح العادي بمقتل عدوه ، أيا كان هذا العادي ، وأيا كان هذا العدو .