يا شباب..!!
يا شباب الثورة .. يا شباب الصحوة .. أسأل الله أن يحفظكم وأن يرعاكم
شرفتم مصر كلها وأسأل الله لكم مزيداً من التوفيق والسداد
لكني أحذركم أن نتعامل مع الآباء والشيوخ الكبار بروح الكبر والاستعلاء والعجب والغرور
فأنا ألمح الآن لغة لا تتفق مع ديننا ولا مع قيمنا ولا مع أخلاقنا
ألمح الآن شاب يقف مع رجل فاضل أو مع مسئول ليتكلم معه بلغة لا تليق أبدا لا شرعاً ولا عقلاً ولا قِيماً ولا تديناً
لا..!!
احذر !!
فنحن رأينا بأعيننا أخذ الله للمفسدين وللظالمين
لا ينبغي أن نعالج الظلم بظلم.. والفساد بفساد.. والكبر بكبر.. ولو من نوع أخر
أنا أقول إن كان شبابنا سواعد الأمة التي تبني وتعمر
فإن أبائنا وشيوخنا وعلمائنا عقول الأمة التي تُخطط وتُفكر
أحبابي أولادي شبابنا اسمحوا لي أن أكرر هذه الكلمات
وأنا أود أن أنقل هذه الكلمات كل جمعة لمدة شهرين على الأقل
أقول إن كان شبابنا سواعد الأمة التي تبني وتُغير وتُعمر بعد فضل الله
فإن أبائنا وشيوخنا وعلمائنا وحكمائنا هم عقول الأمة التي تخطط وتفكر
وأمة تستغني عن أبائنا وشيوخنا وعلمائنا أمة محكوم عليها بالفشل المروع محكوم عليها بالهوان محكوم عليها بالتخلف والتأخر
وأمة تستغني عن شبابها محكوم عليها بالفشل والضعف
بل الأمة العاقلة هي التي تستعين بسواعد شبابها وأبنائها وعقول شيوخها وآبائنا وعلمائنا
نعم أبائنا هم أصل وجودنا بعد فضل ربنا
علماؤنا هم أصحاب الفضل علينا .. شيوخنا هم أصحاب الفضل علينا
آباؤنا الكبار أي كانت مراكزهم وأي كانت مواقعهم يجب أن نتعامل معهم بإجلال وإكبار واحترام
هل تصورت أن كل فرد في مصر صار مفسداً؟
أيليق هذا؟
هذا هو العدل الذي خرجنا جميعاً للمطالبة به؟
نتعامل الآن مع الكل بهذا المعتقد
أنا أرى الشعار المرفوع الآن في مصر الشعب يريد إسقاط الشعب!!
ومن يبقى إذن؟؟؟
صار الكل فاسدا وصار الكل خائنا وصار الكل لصا ً
إذن من بقي في مصر؟؟
أنا أقسم بالله الأصل في مصر الشرف
والأصل في أهلنا هم الشرفاء
والمفسدون قلة بالمقارنة إلى هذه الملايين المباركة
قلة
فلتحاسب هذه القلة محاسبة عادلة بلا تشف ولا ظلم ولا شماتة
هذا ديننا..!!
فلتحاسب هذه القلة بلا ظلم ولا تشف ولا شماتة
وليبقى الشرفاء ليديروا دفة التوجيه والتنمية والعمل والبناء
لا ينبغي أن يتعطل العمل
ولا يجوز شرعاً ولا عقلاً أن يتوقف الإنتاج وأن يقف البناء بل وأن ينهار البناء
لا يليق ولا يجوز شرعا ولا عقلا
فعتالوا بنا لنُعيد البناء بعقول الآباء والشيوخ والعلماء والحكماء وسواعد أولادنا وشبابنا الأبية الفتيّة القوية
وأرى أن الخطوة العملية الأولى على طريق بناء مصر هي التطهير
فالتطهير من معتقدي ومن وجهة نظري
هو الخطوة العملية الأولى على طريق التغيير الطويل
يتبع بمشيئة مالك الملك