عشتُ سعادةً مالها حدود..
الى أن أتى اليوم الموعود..
ذهب لرعاية حجاج بيت الله..
وقال لي حبيبتي:
أنا ذاهبٌ أولاً في سبيل الله..
أستودعكم الله..وأترككم في حفظه وحِماه..
صلى ركعتين قبل الفجر وراح..
على ثغره ابتسامةٌ وعلى وجنتيه أشرق الصباح
زينتُ المدى بحلمي الورديِّ أن ألقاه..
بعد أيامٍ في مكة الحبيبة لنحج معاً بيت الله
لكن؟!حينما فك الليل فوق المدى ضفائره السود
صبغ بالعتمة أحلامي ..وسلب منها ألوان الورود
جاءني الخبر..
زلزال ضرب قلبي ...فانفجر
ألمٌ ماله حدود ..في فؤادي اعتصر
نارٌ كادت تحرقني لولا أني أؤمن بالقدر
استرجعتُ الى ربّ العباد فأنزل علي الصبر
فاستحالت النيران داخلي برداً وسلاماً
حينما الاله أمر..
لم أشعر أنه مات !بل غيرت له وجهة السفر
سبقني الى دار الرحمن ..تاركاً دنيا البشر
وهكذا عرفتُ أنه لم يكن حقيقة بل كان خيال
وهذه هي الاجابة المنطقية ُعلى ذاكَ السؤال
* * *
رباه أنعمت علي سنيناً طوال..
لكن سنتك تقضي أن الأيام دوال
فحان وقت الامتحان,والصبر مطلوبٌ لا مجال
تسلحتُ به آملةً بالفوز والنجاح..
فالبشرى صلواتٌ من الله ورحمةٌ وفلاح..
وآخر دعواي أن ارحمه ربي
تحت الارض ..ويوم العرض
عليكَ يارحمن
واجعله زوجي في الآخرة
وأسكنا والمسلمين
أعالي الجنان
وأحمدُ الله وأصلي
على المصطفى العدنان
* * *