السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي ..
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
رجل متزوج وله أبناء وزوجة تريد أن ترتدي الزي الشرعي وهو يعارض ذلك فما تنصحونه بارك الله فيكم ؟
الإجابة:
إننا ننصحه أن يتقي الله ـ عز وجل ـ في أهله ، وأن يحمد الله عز وجل أن يسر له مثل هذه الزوجة التي تريد أن تنفذ ما أمرها الله به من اللباس الشرعي الكفيل بسلامتها من الفتن .
وإذا كان الله عز وجل قد أمر عباده المؤمنين أن يقوا أنفسهم وأهليهم النار في قوله تعالى : -(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)- (التحريم:6)
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ، قد حمل الرجل المسؤولية في أهله فقال : ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) فكيف يليق بهذا الرجل أن يحاول إجبار زوجته على أن تدع الزي الشرعي في اللباس إلى زي محرم يكون سبباً للفتنة بها ومنها ؟
فليتقي الله تعالى في نفسه وليتقي الله في أهله وليحمد الله على نعمته أن يسر له مثل هذه المرأة الصالحة ، وأما بالنسبة لزوجته فإنه لا يحل لها أن تطيعه في معصية الله أبداً لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
المصدر: دروس وفتاوى الحرم المكي للشيخ ابن عثيمين
=========
أقول لك عزيزتي :
بناء على قولك بأنه دخل في الإسلام حديثا ، ففعله هذا لا يستنكر منه ، لأنه ما زال جاهلا بالحكمة من الحجاب ، ولماذا أمر الله المسلمات به ،
ثم أمر الحجاب والمحجبات مشوه في الدول الغربية ومنها فرنسا ، وهو بالتأكيد يحمل في ذهنه نفس الصورة .
ما يجب عليكِ الآن هو تعليمه كخطوة أولى ، وهذا الكتاب سيساعدك بإذن الله The Hijab .. Why
أهديه الكتاب كهدية في لحظة صفاء وهدوء ، واعتبري أنه جاهل وأنت ستعلميه .
المرة الأولى فقط تحدثي معه عن الأمور الواردة في الكتاب السابق ولا تقولي بصراحة (أريد أن ألبسه ) ، عندما يراكِ تحدثيه أو لو أهديتِ له الكتاب سيفهم الرسالة المطلوبة .
المرة الثانية اسأليه: هل قرأت الكتاب؟ كيف وجدته ؟ هل أعجبك؟ لذلك أنا أعجبني الحجاب.
المرة الثالثة إشتري الحجاب ، وارتديه في بيتك ليشاهدك وأنتِ به ، ثم قولي له وأنتِ بقمة الفرحة يا سـلام لو رح ألبس هالحجاب ما أحد رح يقدر يشوف جسمي إلا عيونك ، يعني رح أكون لك وحدك .... وهكذا.
المرة الرابعة قولي له : هل ترضى أن يرى وجهي أحد غيرك ؟ ألا تغار علي؟ أنا أريد أن أكون لك وحدك ولا ينظر لي أحد آخر ، لماذا أنت تريد أن يراني الآخرون .. وهكذا.
لا تعصبي إن هو عصّب وصرخ ، أنهي الموضوع بكل بساطة قولي له : لماذا عصبت؟ أنا كنت أسأل فقط .
المرة الخامسة قولي له: أترضى أن يحرق الله وجهي الجميل وشعري الناعم بالنار يوم القيامة لأني لم أغطيه في الدنيا ؟ أترضى لبشرة وجهي الناعمة أن يعذبها الله بالنار ويعاقبني لأني لم أرتدى النقاب؟ ( أسلوب لتلين قلبه ، لا تنتظري منه إجابة ، فقط قولي تلك الأسئلة بحسرة وألم كي يعرف أنك تتألمين بسبب منعه) ولا تزيدي على ذلك أي كلمة .
المرة السادسة : أعرضي عليه نتائج الدراسات الحديثة التي أثبتت أن الحجاب يحمي المرأة من سرطان البلعوم ، فقط أعرضي الدراسة وليكن نقاشك دائر حولها بدون أي طلب صريح في الإرتداء ، لأن حديثك عن الدراسة سيكون رسالة طلب واصلة لزوجك .
تجدي الدراسة هنا /
الحجاب الإسلامي و سرطان البلعوم
المرة السابعة : قولي له بأنك انزعجتِ اليوم عندما وقفت في المحطة مثلا ، أو عندما كنت في السوبرماركت وكان هناك شاب ينظر لكِ .
وهكذا كرري المحاولة بهكذا أساليب ، وادعي الله وألحي في الطلب في سجودك أن يلين قلب زوجك ، فأضل أسلوب هو الدعاء .
لي صديقة سورية منعها زوجها من الحجاب ، وظلت تحاول إقناعه مرة بالترغيب ومرة بالترهيب ، وبعد 5 سنوات سمح لها .
اجعلي أملك بربك كبير ، وحاولي مع زوجك ولا تيئسي ، ولا تهدمي بيتك بهذه السرعة ، فليس من المصلحة أن تقدمي على ذلك ، ربما بفعلك سيكره زوجك الإسلام والمسلمين ويعتبرهم متشددين ويصدق الأكاذيب التي يسمعها من حوله .
تحلي بالصبر وحاولي قدر إستطاعتك ، والله هو الهادي.
أسأل الله أن يسعد قلبك بإرتدائك للحجاب وللنقاب قريبا يارب العالمين.