
02-04-2011, 05:07 PM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
|
|
رد: عائدون وإلى الجنان راغبون وإليك يا ربنا حامدون
يا رب .. من ذا الذى عاملك بصدقه ثم لم يربح ؟! من ذا الذى جاءك بكربه فلم يفرج؟!
أى صدر صدر ببابك فلم يُشرح؟ أى عبد لاذ بجانبك فاشتهى أن يبرح؟
**إلهي**
ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله
وما أوضح الحق عند من هديته سبيله

يامن ألوذ به فيما أؤملـــــه***ويامن أعوذ به مما أحاذره.
لايجبر النــاس عظماً أنت كاسره****ولايهيضون عظماً أنت جابره.
يا معرضا عن ربه إلى من أعرضت؟
يا مشغولا بغيره بمن تعوضت ؟
شهد الفضيل بن عياض الموقف الأشرف فى عرفات فرفع رأسه إلى السماء وقد قبض على لحيته
وهو يبكى بكاء الثكلى ويقول :
" واسوتاه منك وإن عفوت"
أما واللهِ لو علمَ الأنامُ ***لم خُلقو لما هجعوا و ناموا
لقدخُلقوا لأمرٍ لو رأته ***عيونُ قلوبهم تاهوا و هاموا
مماتٌ ثم قبرٌ ثم حشرٌ*** وتوبيخٌ و أهوالٌ عظامُ
ليومِ الحشرِقد عملت رجال*** صاموا من مخافِته وقاموا
و نحن إذا أُمِرنا أو ُنهينا*** كأهلِ الكهفِ أيقاظٌ نيامُ
ما أصدق كلمات التائبين ..وما أحر دموعهم ..وما أعلى هممهم
ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الأسى والحرمان، وجدوا برد اليقين بعد مرارة الشك والعصيان
عاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق والاضطراب
لما احتضر الأسود بن يزيد بكى فقيل له :ما هذا الجزع ؟ قال: مالى لا أجزع ؟ ومن أحق منى بذلك ؟!
والله لو أوتيت المغفرة من الله عز وجل لأهمنى الحياء منه مما قد صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل
الذنب الصغير فيعفو عنه ولا يزال مستحيا منه.
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها
إياك والتسويف والتأجيل فاالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على
مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمرار الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت
الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث
هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه
قال العلامة ابن القيم ( منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها
فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب
بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .
قيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
يا حسره العاصين عند معادهم *** هذا وإن قدموا على الجنات
لو لم يكن إلا الحياء من الذى *** ستر القبيح فيا لها من حسرات
واعجبا منك أراد إبليس خروجك من الجنة فطرده بسببك فتبعت المطرود وتركت الملك ..
ومع هذا يناديك أقبل علي لئلا تطول الغيبة فتعظم الوحشة
!
لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصى
أسأل الله أن يجمعني وإياكم وجميع المسلمين مع سيد الأولين والأخرين فى جنات ونهر فى مقعد صدق
عند مليك مقتدر إنه ولي ذلك والقادر عليه
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ما التجأت إليك يا رب يوماً بالدمع والتضرع والدعاء
الإ وجدت فى رحابك الإجابه والنجدة والعطاء
يتبع
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|