عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 24-03-2011, 09:03 PM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ( متجدد )

الشرح:

لما ذكر الشيخرحمه اللهفي الباب الأول معنى التوحيد وحقيقته من الكتاب والسنة،
وليس من كلام البشر الذين ألّفوا في العقائد مثل:

المعتزلة، والأشاعرة، وعلماء الكلام.

ثم ذكر في الباب الثاني فضل هذا التوحيد الموضح معناه من الكتاب والسنة وما يكفّر من الذنوب

جاء هذا الباب (من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب).

وتحقيق التوحيد يعني:

تصفيته من الشرك والبدَع والذنوب.


أما الفرق بين باب فضل التوحيد وباب من حقق التوحيد فهو:

أن باب فضل التوحيد في حق الموحّد الذي ليس عنده شرك، ولكن قد يكون عنده بعض المعاصي التي تُكفّر بالتوحيد.


أما باب من حقق التوحيد فهو بحق من لم يشرك بالله شيئاً ولم يكن عنده شيء من المعاصي، وهذا أعلى من الذي قبله.


وقوله:}إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{،

فهذه أربع صفات وصفها الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام وهي:

الأولى: أنه كان أمة، يعني: قدوة في الخير.

الثانية: أنه كان قانتاً لله يعني ثابتاً على الطاعة مخلصاً عمله لله.

الثالثة: أنه كان حنيفاً، يعني مُقبلاً على الله مُعرضاً عما سواه.

الرابعة: أنه لم يكُ من المشركين أي: بريء منهم ومن دينهم.




وهذا هو تحقيق التوحيد بهذه الأربع وأعظمها:

البراءة من المشركين ولو كان أقرب الناس فإبراهيم عليه السلام تبرأ من أبيه.

ثم قال الشيخ رحمه الله:

"وقال: الذين هم بربهم لا يشركون"، وهذا هو تحقيق التوحيد: لا يشركون أبداً شركاً أصغر ولا شركاً أكبر

يعني: لا يقع منهم شرك وسلموا من أنواعه الأصغر والأكبر والخفي والجلي ومن البِدع والمخالفات.




يتبع بإذن ربي...
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]