[جبل أحد]

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم لا تنزع الرحمة من قلوبنا
أيعقل أن يوجد أب بهذه القسوة .. اسأل الله السلامة والعافية
اسأل الله العلي القدير أن يهديه ويلين قلبه على ابنته
أختي الكريمة أعلمي علم اليقين بأن الله على كل شيء قدير وأن لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه
أول الحلول وأصلها وأعظمها هو صدق اللجوء إلى الله تعالى والإنطراح بين يديه والإقبال عليه
يقول الله جل وعلا :"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فاليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"
ويقول عز وجل: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"
وعليها أن تتحرى أوقات الإستجابة وآكدها ثلث الليل الآخر حين ينزل الله تبارك وتعالى نزولاً يليق بجلاله وعظمته إلى السماء الدنيا فينادي:"هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه"
تقوم في ثلث الليل الآخر ثم تتوضأ وتصلي وتطيل السجود وتلح على الله في الدعاء فإن الله يحب العبد اللحوح وتبكي على ربكها وتشكوا بثها وحزنها إلى الله.
ثانياً تكثر من الإستغفار: قال عليه الصلاة والسلام:"من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب". أو كما قال.
وأفضل ما يكون الإستغفار في وقت السحر بعد ما تنتهي من صلاة الليل.
ثالثاً: تجنب المعاصي والذنوب فإنها أصل شقاء العبد في الدنيا والآخرة، وهي سبب بعد العبد عن ربه وهوانه عليه. يقول النبي عليه الصلاة والسلام:"إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" أو كما قال.
رابعاً: الصبر والإحتساب بأن هذا تكفير لسيئاتها ورفع لدرجاتها، فإن الله إذا أحب العبد ابتلاه كما جاء في الحيث الصحيح.
خامساً: حسن الظن بالله تعالى والاستبشار بقرب فرجه: "إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا"
سادساً: إذا كان والدها ممن يحترم الرجال وبخاصة الدعاة وطلبة العلم فلعلها أن تبحث عن من تثق به وتطلب منه مناصحة والدها .. هذه النقطة حساسة جداً .. فيجب أن لا يشعر والدها بأنها قد شكت إليه .. بل يذكره بالله .. ويذكره بفضل الإحسان إلى البنات والرحمة بهن.
اسأل الله العلي القدير أن يعجل بفرجها وفرج كل مسلم مكروب وأن يرزقها الزوج الصالح الناصح وأن يجعله قرة عين لها وعوناً لها على طاعته وجميع بنات المسلمين.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.