عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-03-2011, 01:52 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 زراعـــــة الـمـحـبـــــــة .

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قررت اليوم أن أزور هذا القسم , وأتمنى أن لا تُزعج زيارتي أو تحرج أحدا , وقد أتيتكم بهدية متواضعة , كم كنت أتمنى أفضل منها ! ولكن هذا ماقدرت عليه فاعذروني ولا تردوني .ولأني "زارع المحبة" فقد كانت هديتي عن المحبة .

إن المسلم الحقيقي هو من يحب أن تشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.

ولذلك فنحن بحاجة لحسن التعامل مع بعضنا البعض, بحاجة إلى تعميق روابط الأخوة الإسلامية ومعانيها, نحن بحاجة إلى تحقيق القاعدة الشرعية:


(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

نحن بحاجة إلى الحوار الهادئ والتعامل المهذب والاحترام المتبادل , بحاجة إلى أن نُظهر محاسن هذه العقيدة لنصبح قدوة ومفاتيح خير لبعضنا ولغيرنا من أهل الملل والنحل.

نحن بحاجة إلى أن نكسب قلوب بعضنا وأن نكسب قلوب أهل الأديان الأخرى بالصدق وحسن المعاملة وكريم الأخلاق.

نريد أن نكسب قلوب الآخرين ليس بالمجاملة ولا بالمداهنة ولا بتمييع ديننا ولا بالتنازل عن المبادئ والأهداف.
وإنما بمكارم الأخلاق، كما قال صلى الله عليه وسلم :

(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
نريد أن نكسب القلوب ليس من أجل الدنيا و متاعها ولا من أجل أنفسنا وإظهارمحاسننا ولا من أجل الناس وطلب محامدهم وثنائهم.

وإنما من أجل ربنا : تعبدا له وتقربا منه...

(فإن الله يحب معالي الأخلاق، ويبغض سفسافها).
واتباعا واقتداء بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد

(كان أحسن الناس خلقا).

وكسبا لحب وقرب نبينا يوم القيامة كما قال صلوات الله وسلامه عليه :

(إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا).

وتطبيقا لتعاليم شرعنا وآداب ديننا قولا وعملا، وسرا وعلنا، فقد قال صلى الله عليه وسلم:

(وخالق الناس بخلق حسن).
وشوقا للجنان وتثقيلا للميزان يوم أن نلقى الله فقد قال صلى الله عليه وسلم:

(أكثر ما يدخل الناس الجنة : تقوى الله وحسن الخلق)
وقال:
(ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلقٍ حسن)
وتخلقا وتأدبا وإيمانا فـــ

(أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا).
والله عز وجل يقول عن رسوله صلى الله عليه وسلم:

( ولو كنتَ فضاً غليظَ القلبِ لانفضوا من حولِك).
إذا فهذه الفضائل وأمثالها مما يحثنا ويشجعنا على اكتساب محاسن الأخلاق وتطبيع نفوسنا عليها، إخلاصا لوجه الله ، وطلبا لرضاه فهي عبادة عظيمة وقربة من أجل القُربات , و

(إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم).
ولقلة أو انعدام الأخلاق كثرت شكاية الناس بعضهم من بعض.
فالزوج يشكو من سوء تعامل زوجه.
والطالب يتظلم من أخلاق أستاذه.
والموظف يتسخط من رئيسه ومديره.
حتى الصاحب لم يسلم من صاحبه وخليله.
فإلى كل مسلم ومسلمة.
إلى كل الطيبين والطيبات، إلى كل المعلمين والمعلمات.
إلى كل الأزواج، إلى كل موظف.
إلى كل مسلم يسافر خارج البلاد.
إلى كل أحد يحب أن يرى الألفة والمحبة ترفرف على المجتمع الإسلامي.

لنحرص :

1) على مكارم الأخلاق والتحلي بها وذلك بالصبر ومجاهدة النفس وترويضها هذا أولا.

2) بصحبة الصالحين والنظر في سيرهم وأخلاقهم.

3) مداومة القراءة والإطلاع في كتب الأخلاق وكتب الشمائل وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.

4) الإكثار من الدعاء , وخاصة أن تقول:

(اللهم كما حسَّنـت خَـلَقي فحسِّـن خُلقي)

(اللهم أهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وأصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت)
دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.11 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]