عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-03-2011, 03:39 PM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي معارضة قصيدة امرئ القيس قِفَـا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْـزِلِ

معارضة قصيدة امرئ القيس
تحكي ما تعانيه الشعوب التي ابتليت بالحروب
شعر : د . عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل

فَيَـا أُمَّـةَ الإِسْـلاَمِ
قِفَـا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْـزِلِ ** بِمِصْـرَ وَفِي لِبْنَانَ أَرْضِ التَّـدَلُّلِ
فَتُـونِسَ فَالسُّوْدَانِ لَـمْ تَلْقَ رَاحَـةً ** لِمَـا نَالَهَـا مِنْ فِتْنَـةٍ وَتَـزَلْزُلِ
وَفِي الْيَمَنِ الْخَضْـرَاءِ دَوَّتْ صَوَاعِقٌ ** وَفِي طَيِّهَـا سَيْفٌ مُسَجَّى بِمِعْوَلِ
وَفِـيْ لِيْبِـيَـا هَبَّتْ زَلازِلُ مِحْنَـةٍ ** وَبُرْكَـانُ ظُلْمٍ كَالسَّحَابَـةِ يَعْتَلِي
فَـأُزْهِـقَ أَرْوَاحٌ بِرَمْيَـةِ مَـدْفَـعٍ ** وَكَمْ قُطِعَتْ أَيْـدٍ بَضَـرْبَةِ مِنْجَلِ
وَكَمْ أُسَرٍ مَاتَتْ وَلَمْ تَكُ أَجْـرَمَـتْ ** وَلَمْ تَكُ ذَا ذَنْبٍ وَكَانَتْ بِمَعْـزِلِ
تَرَى جُثَثَ الشُّبَّـانِ فِي عَرَصَاتِـهَا ** وَقِيْعَـانِهَا أَشْلاءَ فِيْ وَقْتِ غَيْطَـلِ
كَأَنِّيْ غَـدَاةَ الْبَيْنِ يَـوْمَ تَسَاقَطُـوا ** عَلَى الأَرْضِ مَضْرُوبُ الْفُؤَادِ بِصَيْقَلِ
وُقُوفًـا بِهَـا صَحْـبِيْ عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ ** يَقُـوْلُونَ لاَ تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَمَّـلِ
فَفَاضَتْ دُمُـوْعُ الْعَيْنِ مِنِّيْ صَبَابَـةً ** عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِيَ مِحْمَلِي
وَإِنَّ فُـؤَادِيْ ذَابَ حُزْنًـا وَحَسْـرَةً ** وَهَلْ غَيْرُ حُزْنٍ يَسْتَعِـدُّ لِمَقْتَلِـي
أَلاَ إِنَّ يَـوْمًـا لِلطُّـغَـاةِ لَمُقْبِـلٌ ** وَلاَ سِيَّمَـا لِلظَّـالِـمِ الْمُتَوَغِّـلِ
وَيَوْمَ دَعَا الْمَظْلُوْمُ دَعْـوَةَ صَـادِقٍ ** عَلَى ظَالِـمٍ بَـاغٍ بِدَمْـعِ تَـذَلُّلِ
وَظَـلَّ بَنُـوهُ يَـرْفَعُـونَ أَكُفَّهُـمْ ** بِآمِيْنَ عَلَّ عَمَـى الْغِوَايَـةِ يَنْجَلِي
وَأُمٌّ بَكَتْ طِفْلاً وَقَـدْ هَـدَّ عَظْمَـهُ ** جَبَـابِـرَةٌ مِـنْ دُوْنِ أَيِّ تَمَهُّـلِ
تَقُولُ وَقَـدْ ذَابَ الْفُـؤَادُ بِحَسْـرَةٍ ** قَتَلْتُمْ رَضِيْعًـا وَانْثَنَيْتُـمْ كَبُـزَّلِ
فَقُلْتُ لَهَـا صَبْـرًا فَرَبُّكِ مُنْصِـفٌ ** فَكَمْ هَدَّ مِنْ طَاغٍ وَكَمْ ذَلَّ مُعْتَلِي
فَمِثْلِكِ ثَكْلَـى فِي الشُّعُوبِ كَثِيْـرَةٌ ** وَكَابْنِكِ قَتَلَى بَـلْ شَبَـابٍ وَكُهَّلِ
فَقَـالَتْ يَمِيْـنُ اللهِ إِنَّـكَ صَـادِقٌ ** وَنُصْحُكَ مِثْـلُ الْعَارِضِ الْمُتَهَلِّلِ
وَمَـا ذَرَفَـتْ عَيْـنَـايَ إِلاَّ لأَنَّنِـيْ ** رَأَيْتُ صَغِيرِيْ دُوْنَ رِجْـلٍ وَمِفْصَلِ
خَرَجْـتُ بِـهِ أَمْشِيْ كَلَحْمٍ مُقَطَّـعٍ ** فَسَالَتْ دُمُـوْعُ الْعَيْنِ بَعْدَ تَأَمُّـلِ
=================
فَيَـا أُمَّـةَ الإِسْـلاَمِ أَمَّـةَ أَحْمَـدٍ ** أَفِيْقُوا أَفِيْقُوا مِـنْ سُبَـاتِ تَـدَلُّلِ
فَكَمْ عِظَـةٍ مَرَّتْ وَكَـمْ عِبَـرٍ أَتَتْ ** فَإِلَى مَتَى يَـا ابْنَ الْعُرُوْبَـةِ فَاعْقِلِ
أَتَرْضَى بِمَالِ الشَّعْبِ يَذْهَبُ لِلْعِـدَى ** وَشَعْبُكَ فِيْ دَوَّامَـةِ الْفَقْـرِ وَاسْألِ
فَتِلْكَ بُنُوْكُ الْغَـرْبِ فِيْ كُلِّ سَاحَـةٍ ** تُبَدِّدُ مَالَ الشَّعْبِ يَاقَائِـدُ اخْجَـلِ
تَبِيْتُ بِمَلْهًـى بَيْنَ رَقْـصٍ وَراقِـصٍ ** وَإِنْ رَقَصَتْ حَسْنَاءُ تَرْمِيْ لَهَا الْحُلِيْ
وَتَنْثُرُ مِنْ مَـالِ الشُّعُـوْبِ جَـوَاهِرًا ** عَلَى مُنْتَـدَى لَهْـوٍ بَذِيْءٍ مُهَلْهَلِ
فَكُُنْ عَادِلاً فَـالْعَدْلُ أَمْـنٌ وَرَاحَـةٌ ** وَأَكْـرِمْ فَقِيْرًا بِالْعَـطَاءِ وَأَسْبِـلِ
فَبِالْعَـدْلِ وَالإِحْسَـانِ تَسْمُو إِلَى الْعُلا ** وَبِالصِّدْقِ تَنْجُوْ مِنْ صِفَاتِ الْمُغَفَّلِ
وَتُصْبِـحُ كَالْبَـدْرِ الْمُنِيْـرِ ضِيَـاءُهُ ** وَشَعْبُـكَ يَـا خِلِّيْ بِحُبِّكَ مُبْتَلِي
وَنَجَّيْـتَ شَعْبًـا مِنْ أَعَـاصِيرِ فِتْنَـةٍ ** وَغِـلٍّ وَأَحْقَـادٍ تَنُـوءُ بِكَلْكَـلِ
وَنَجَّيْتَ شعْـبًا مِـنْ لَئِـيْمٍ وَغَـادِرٍ ** وَنَجَّيْتَـهُ مِـنْ مَـارِقٍ وَمُضَلِّـلِ
وَسَطَّـرْتَ فِي التَّـأْرِيْخِ كُلَّ فَضِيْـلَةٍ ** أَضَاءَتْ بِمَجْـدٍ مُشْرِقٍ لَكَ يَا وَلِيْ
وَصَلَّـى إِلَـهُ الْعَـرْشِ مَا طَارَ طَائِرٌ ** عَلَى دَوْحـةٍ أَوْفَوْقَ سَطْحٍ وَمَنْـزِلِ
عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ ** وَآلٍ وَأَصْحَـابٍ جَهَابِـذَ كُـمَّـلِ
=================
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.94 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]