عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2011, 03:07 PM
اكاسيا اكاسيا غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 28
افتراضي اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ

? أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَتَسْتَعْجِلُوهُ ?لا تستبقِ الأحداث ، أتريدُ إجهاض الحملِ قبْل تمامِهِ؟!وقطف الثمرةِ قبل النضج ؟! إنَّ غداً مفقودٌ لا حقيقة لهُ ، ليس له وجودٌ ، ولا طعمٌ، ولا لونٌ ، فلماذا نشغلُ أنفسنا بهِ ، ونتوجَّسُ من مصائِبِهِ ، ونهتمُّ لحوادثهِ، نتوقعُ كوارثهُ ، ولا ندري هلْ يُحالُ بيننا وبينهُ ، أو نلقاهُ ، فإذا هو سرورٌوحبورٌ ؟! المهمُّ أنه في عالمِ الغيبِ لم يصلْ إلى الأرضِ بعْدَ ، إن علينا أنْلا نعبر جسراً حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلَّنا نقِف قبل وصولِ الجسرِ ، أو لعلَّالجسرَ ينهارُ قبْل وصولِنا ، وربَّما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلامٍ.
إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسعللتفكيرِ في المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِممقوتٌ شرعاً ؛ لأنه طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إنكثيراً من هذا العالم يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ مدارسِ الشيطانِ?الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُيَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً? .
كثيرٌ همْ الذين يبكون ؛لأنهم سوف يجوعون غداً، وسوف يمرضون بعد سنةٍ، وسوف ينتهي العالمُ بعد مائةِ عام.إنَّ الذي عمرُه في يد غيره لا ينبغي لهُ أن يراهن على العدمٍ ، والذي لا يدرِيمتى يموتُ لا يجوزُ لهُ الاشتغالُ بشيءٍ مفقودٍ لا حقيقة له.
اترك غداً حتى يأتيك ، لاتسأل عن أخبارِه ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغولٌ باليوم.
وإن تعجبْ فعجبٌ هؤلاءيقترضون الهمَّ نقداً ليقضوه نسيئةً في يومٍ لم تُشرق شمسُه ولم ير النور ، فحذارمن طولِ الأملِ .






لزوار بيت الله الحرام

فنادق مكة





خدمات التسويق الالكتروني

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 09-10-2012 الساعة 12:35 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.51 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.87%)]