عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2011, 12:15 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 لنتعلم أن نشـــكر .

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أخفيكم ـ إخوتي الأعزاء ـ فقد وجدت صعوبة كبيرة في التعبير عن هذا الموضوع , وأتمنى أن لا تجدوا أنتم صعوبة في فهمه أو الرد عليه . وحتى لا يتشتت ذهن القارئ أقول: إنه مرتبط بمواضيعي في الأيام السابقة.

لكن ما سنناقشه أو نتحاور حوله هذه المرة هو: هل الأصل في الاشياء الاستقامة بحيث أن كل شيئ مستقيم وكل شيء مهيأ ومُعَـد , وإذا وجدنا شيئا يخالف ذلك نغضب وننفعل ونلوم ؟ أم الأصل في الاشياء أنها غير مستقيمة وغير مهيأة , وإذا وجدنا شيئا مهيئا أو مُعدَّ فعلينا أن نشكر من هيأه ومن عدله ؟
فمثلا : عندما أستيقظ في الصباح هل الأصل أن تكون القهوة وفطور الصباح موجودة , وإذا لم أجدها أغضب وأثور ؟
أم الاصل أن تلك الأشياء غير موجودة , وعندما أجدها أشكر زوجتي وأعترف لها بالفضل فهي التي هيأت وحضرت ؟
وعندما تجد هي الدقيق والزيت والبيض ... هل تشكرني لأني أنا الذي قد وفرت وجلبت ؟ أم تسكت , ولكنها تغضب وتلعن إذا لم تجدها ؟
وهذه الصحة التي ننعم بها هل نشكر الله ونحمده عليها ؟ أم فقط نتساءل عندما نمرض :

إلهي ماذا فعلت ؟

لماذا هذه العقوبة ؟

أليس هناك أخرون مذنبون أو مجرمون أكثر مني ؟

أنا لا أستحق هذ!

أقول هل الأصل أن كل الأشياء موجودة ... بحيث كلما طلبنا شيئا وجدناه , ولا مِـنـَّــة ولا فضل لأحد علينا : لا لأبْ ولا لِـربْ
فما علينا علينا إلا أن نطلب ونتمنى ونشتهي وما طلبناه وجدناه ؟
أم الأصل أن الاشياء غير موجودة , وإذا وجدنا شيئا قد هُيئ لأجلنا فعلينا أن نعترف بالفضل لكل من ساهم في في إيجاده أوشارك في تهيئته ؟
أما أنا فوجهة نظري هي ما ذُكر ثانيا .
فعلينا أن نشكر ونعترف بالفضل لكل من سهل لنا أمرا , بدأ من المولى عز وجل فهو صاحب الفضل الأعظم ثم نزولا إلى باقي الرتب حتى أخر رتبة .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عند يستيقظ في الصباح يقول :
" الحمد لله الذي عافاني في جسدي.."
وأوصانا فقال :

" من صنع إليكم معروفاً فكافئوه.."
وقال :
" لا يشكر الله من لا يشكر الناس "


( اللهم رب جبريل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدني لما اختلف فيه من الحق فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ).

دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 6


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.07 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]