عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2011, 01:47 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 الغنى والفقــــــــــــــر


بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذه مجرد نظرية لم تطبق عمليا , ولا أظن أن تطبيقها ممكن , ومع ذلك أنا أومن بها .

تقول هذه النظرية :
لو جمعنا كل خيرات الأرض وكنوزها : كل ما على ظهرها وما في بطنها , وقمنا بتوزيعه على جميع الناس أغنياء وفقراء , بحيث نجعلهم جميعا في نفس المستوى , كل واحد يملك بالضبط مثل ما يملك الأخر , ثم رجعنا بعد مدة نتفقد أحوالهم فإننا سنجد الغني رجع غنيا كما كان وأن الفقير رجع فقيرا كما كان .

فليس من نريد نحن إغناءه نستطيع أن نجعله غنيا , ولا من نريد إفقاره نستطيع أن نجعله فقيرا[1] .
فالغنى والفقر يرجع إلى عدة أمور :
1ـ إن الله هو الرزاق , وقد قال :{ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } سورة النحل .
وإذا كان الله قد فضل بيننا وجعلنا درجات , فهل يستطيع أحد ولو كان سيد السادات أن يجعلنا متساوين في درجة واحدة ويلغي باقي الدرجات ؟
2ـ حسن أو سوء التدبير فبعضٌ منا لو أوتي مثل مال " قارون " لبذره وبدّده ورجع عاجلا إلى فقره كما كان , ومنهم من لو أعطِـي فأسا[2] لجلب به الغنى لنفسه ولأسرته .
وفي السيرة أن فقيرا أتى يسأل أي(يشحت) , فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم فأسا ليعمل به , وبعد مدة كسب مالا كثيرا[3] .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{لأن يأخذ أحدكم حبله ويحتطب خيرا له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه
} البخاري رقم 1402.
3ـ كما يعود الغنى والفقر إلى طبيعة الشخص وحالته النفسية فمنهم القـَــنوع الذي لو ملك قوت يومه لقال الحمد لله على نعمته , ولأصبح وأمسى من الشاكرين .
ومنهم من لو ملك من الأموال ما يكفيه لحياته وحياة ابنائه وابناء ابنائه من بعده , لبقي يدعي أنه فقير يلعن الجميع بدأ من رئيس البلدية إلى رئيس الجمهورية , فهم الذين تركوه ولم يقدموا له المساعدات والاعانات والتسهيلات , ولو سمع أن هناك مظاهرة أو مسيرة لكان أول الخارجين وإلى الميدان من السابقين .
ألا لعنة الله على الأفاكين والكذابين والفتانين .
المناقشة :هل تؤيد ما ذكرته في النقاط الثلاثة السابقة ؟
وهل هناك نقاط أخرى هي أيضا سبب في غنى بعض وفقر آخرين ؟






[1]



[3]
) مسند الحارث !!!
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.30 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]