السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
***
كل يوم يطل علينا خبير، خبير في شؤون الإسلام الاقتصادي، والسياسي، الأصولي، المتطرف، الوسطي، المعتدل، والإسلام الفاشي والعنصري،
ولو كانت النوايا حسنه لتحدثنا عن المتطرفين أو الإرهابيين وليس عن الإسلام المتطرف والإسلام الإرهابي وغيرها فهذه ليست من أنواع الإسلام حيث الإسلام دون أنواع ، وخير ما استشهد به آيات من كتاب الله (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (الآية)
فهذه المصطلحات دخيلة مسمومة لماذا لا تقسم الأديان الأخرى إلى تقسيمات كهذه ؟ فهل ما يحدث في غزه هو اليهودية الفاشية ؟ لا شك ؟ لكن الم تسالوا أنفسكم لماذا لا نتحدث حتى نحن عن هذا ؟ نتحدث عن أسماء اولمرت ، رابين ، وغيرهم ولا نربط الأمر بمعتقداتهم وكأن ما بين يديهم ما انزل على موسى عليه السلام ؟؟؟؟
هم يريدون أن يسوقنا مثل البهائم لربط الإسلام بما ذكرت سابقا ، الفاشية ، التطرف التخلف الخ من السموم ، فيصبح إن ذكر الإسلام ننتظر الكلمة التي تليها ..... أي إسلام ؟ فان دخلنا مرحلة الانعكاسات العقائدية، فهنا الخطر الشديد
إن الخلافة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن بعده من الخلفاء الراشدين ، لم يتعاملوا مع الإسلام كأجزاء ، سياسي ، اقتصادي ، علاقات بين الأديان والأمم ، بل تعاملوا معه وكما يجب ، دستور دولة ، فيه ما يلزم لسعادة الفرد والمجتمع ، ومع أن الصحابة اختلفوا في صفاتهم الشخصية ، رضوان الله عليهم ، إلا أن الفيصل هو الإسلام ، الإسلام الكل الواحد الغير مجزأ فلم يقال إن أبا بكر رضي الله عنه كان من تابعي الإسلام المعتدل !!!! فهوا البكاء الصديق وهو الذي خاض حرب الردة في وقت الشدة. رغم أنهم يصفونه بالضعف..
أما ما يود الغرب حشوه في رؤوسنا ومن والاهم وتتلمذ على أيديهم وعاش بين ظهرانهم، فليس سوى أن نجعل من حدث ما ، فصلا إسلاميا بل ومدرسة إسلامية مستقلة. وهذا و الله هو العجب العحاب.
في حفظ الله.