السعادةوالفرح
نمارس عملية خلط بين مفهوم السعادة
ومفهوم الفرح ونعتقد ان كل امر سار
هو السعادة او فرح , سيان الامران
واعتقد ان كل واحد منا يعتقد ان السعادة
تراكم افراح متعددة من هنا , فاننا قد نكون
فرحين ولكننا لسنا سعداء , وكأن الامر يحمل
تناقضا بينما ليس هناك من تناقض , بل هناك
فقط تكامل .
الفرح عمره قصير وقد يفرح الانسان لفيلم
سينمائي يشاهده او لقصيدة جميلة يسمعها
او يقرؤها او ان يلتقي صديقا لم يشاهده من
زمن او يرى منظرا جميلا في بلد ما ...وتنتهي
حالة الفرح بنهاية القصيدة او بمغادرة المنظر
او بوداع الصديق على امل اللقاء كما يحدث
بين الاصدقاء ...
كما ان الانسان قد يكون حزينا ولكنه يفرح
لامر ما وهو الفرح القصير , كأن يفرح وهو
حزين او مكتئب لسماعه نكتة معينة او مشاهدة
شئ ما يفرح , او ان يسمع خبرا يفرحه دون ان يبدد
عنه حزنه او كآبته التي يعيشها ومن باب الخلط
يقال انه سعيد رغم حزنه او كآبته ...
اما السعادة فهي تراكم الافراح لانسان ما فيشعر
بفرح متصل يوصله الى السعادة ...
اما الحزن فهو حالة منفردة كالفرح ياتي لوحده
ولكن عمره اطول من الفرح , واثره اكبر وتاثيره
في الانسان اكثر وضوحا , ولا يؤدي تراكم الاحزان
الى مرحلة ثانية , بل سيبقى الحزن الاول صاحب
الامتياز الابرز وما اعرفه تماما ان الفرح والحزن
لهما قابلية واستعداد داخلي عند كل انسان فلا يجب
ان ننمي مواهب الحزن فينا ولنكتف بتعليم انفسنا
كيف نفرح لنكون سعداء ...