إخوتي وأخواتي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أخالفكم الرأي ولكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
في الماضي وبالتحديد في زمن الإسلام الأول كانت هناك نماذج رائعة للعلماء كالبخاري الذي جاب العالم طولا وعرضا بحثا عن العلم .
ولا ننسى الإمام الشافعي رحمه الله الذي كان حريصا ألا يفوت معلومة ولو كانت صغيرة ويوم تعثر في حفظه حزن حزنًا شديدًا وشكى ذلك بأبيات مشهورة :
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نورٌ ... ونور الله لا يُهدى لعاصي .
وكان من حرصهم على العلم أن رددوا المقولة الشهيرة " اطلب العلم ولو في الصين "
أما اليوم فالعلم موجود ومصادره كثيرة ولكن أين طلابه؟؟
العلم في هذا الزمن أصبح شهادة تنال لتعلق على الحائط ، أو ليقال فلان طبيب والآخر مهندس .
باختصار فقد الإخلاص ..
ولم يعد للمعلومة التي تعطى قيمة ، والطالب يحرص فقط على النجاح ، وإن شككتم في كلامي فقولوا لطلاب سنة ما هذا الدرس لن يدخل في الامتحان ثم ابحثوا عمن اطلع عليه اطلاعًا .
هذه هي الحقيقة ...لم يعد هناك من يبحث عن العلم ليتعلم بإخلاص راجيا بذلك رفعة شأن أمته ورضى الله عنه .
أما لو عاد فينا البخاري والشافعي لتغير حالنا حتى لو لم تتغير المناهج
أما حالنا في هذا الزمان فكما قال الشاعر :
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا
شكرا لكم وتقبلوا مروري
في أمان الله