إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة...!!
فتذكر قول الله تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ")
إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة. فما عدت تطيق آلامها و قسوتها..إذاتملكك الضجر و اليأس و أحسست بالحاجة إلى الشكوى فلم تجد من تشكو له.. فتذكر ان لك رباً رحيماً يسمع شكواك و يجيب دعواك فإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك فافقت على لدغك ضميرك تؤرقك وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك وأحسست بالندم يمزق فؤادك فتذكر أن لك رباً غفوراً يقبل التوبة و يعفو عن الزلة قد فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه رحمة منه وفضلاً
يا أخوتي ...تذكروا.. الصلاة وهذه بعض معانيها.
إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها و معانيها.. هى باب الرحمة و طلب الهداية هى اطمئنان لقلوب المذنبين , هى ميراث النبوة.. فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه لها من الفضل و التأثير فى ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشىء آخر.. بها وصل المخلصون المجاهدون من هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين هى قرة عين النبى صلى الله عليه و سلم
اخوتي الكرام
ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده وقلبه هائم فى أودية الدنيا .. إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها أو قل فقدنا معنى الصلاة
فلنبدأ من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى فلنتعلم الصلاة
قال الحسن البصرى"إذا قمت إلى الصلاة فقم قانتاً كما أمرك الله وإياك والسهو و الالتفات وإياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره , وتسأل الله الجنة و تعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك "
من اجل ذلك اخوتي :
كانت الصلاة عماد الدين و ركناً من أهم أركانه. فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله"
جعلني الله واياكم من المقيمين بالصلاة أحسن قيام