عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-01-2011, 06:18 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي يبحث عن فتاة أحلامه .. فهل من فتاة تبحث عن فارس الأحلام ؟!!!!!




منقول بقلم الأخ طارق عبد الكريم


يبحث عن فتاة أحلامه ..
فهل من فتاة تبحث عن فارس الأحلام ؟!!!!!



شهدت بلادنا الإسلامية مؤخرا ارتفاعا حادا في نسب الطلاق والانفصال .. وذكرت الإحصائيات أن نصيب الأسد في هذه النسبة كانت للزيجات الحديثة التي لم تتم العام والعامين


أي أن الشاب والفتاة لا يكاد أن يستقر بهم الحال في عش الزوجية حتى تدب المشاكل بينهما ويتعمق الخلاف وتزيد النفرة حتى ينتهي الأمر بالطلاق وانفصال زوجين ما أتما على زواجهما بضعة أعوام وأحيانا بضعة شهور

وأسباب ذلك كثيرة ..

منها وأهمها أن الفتاة صارت هي من تختار شريك حياتها .. وهذه من أعظم البلايا .. والتي تسبب فيها أمران



---------------------------------------------------------------

الأول : خروج المرأة من بيتها

والثاني :اختلاطها بالرجال في الدراسة والعمل والمواصلات ..

--------------------------------------------------------------




وطبعا مع ما يرسخه التلفاز في الفتيان والفتيات .. من أن الحياة بلا حب أو عشق .. مستحيلة وأنه لابد للفتى أن يكون له محبوبة ولابد للفتاة أن يكون لها محبوب .. ويتم الضرب على هذه المعاني القذرة والتكرار عليها ليل نهار عبر الأفلام والمسلسلات المتتابعة.. ولم تسلم منهم حتى الأفلام والتمثليات التي يقدمون بها مادة دينية ..

فيتعمدون حشر قصص الحب والغرام فيها بحيث تدور الأحداث حول الحب بدلا من الاهتمام بالقصة التاريخية

ولا عجب بل مكر الليل والنهار .. إذ ماذا ننتظر من أمثال هؤلاء الفسقة والعلمانيين الذين تحركهم الماسونية يمنة ويسرة سوى محاولة نشر الفواحش بالأمة حتى تستوي هي والأمم الكافرة .. وتكون النتيجة أن تموت فينا المعاني الإسلامية التي أرساها فينا ديننا من الغيرة والحياء وتنتكس فطرنا وتنطمس أفهامنا .. حتى صار الآباء هم من يتعمدون .. بل وهم من يدفعون ببناتهم للخروج والبحث عن عريس !!!!!

فهي إن كانت قد أنهت تعليمها الجامعي ولم تصطاد لها عريس أخرجوها للعمل .. وإن عجزت عن إيجاد فرصة عمل أخرجوها للدراسات العليا .. المهم تظل خرّاجة ولاّجة حتى تأتي لهم بعريس !!!!!

تخرج الفتاة التي هيجتها الأفلام والمسلسلات لأن تعيش لذة الحب .. تبحث عن هذا الحب .. تخرج الفتاة القاصرة التي لا تدري أبيض من أسود ولا صغير من كبير وقد لحست قصص الحب عقلها .. تخرج تتلفت يمنة ويسرة ..

تبحث عن فارس الأحلام .. !!!

تبحث عن هذا الحبيب الذي علمها التلفاز أن تبحث عنه!!! .. وأن تعيش معه قصص الحب التي تعلمتها من الأفلام .. والتي عرفت منها - من الأفلام - لذتها

وكذا الشاب المراهق .. هو أيضا يبحث في الفتيات المحيطات به من حوله عن فتاة الأحلام

تبحث الفتاة في أولاد الجيران .. في الدروس الخصوصية المختلطة .. في الجامعة .. في المحال وفي العمل - إن كانت مسترجلة وتعمل كما الرجال - وهذا البحث – عن فارس الأحلام - لا يخضع لأي مقاييس حقيقية مستوحاة من طبيعة حالها وواقعها وطبيعة حال فارس الأحلام هذا .. بل ولا طبيعة سنها الصغيرة وطبيعة سن الفتى الصغير إن كانا لا زالا صغيرين

كما أن الشباب بهم من الخبايا ما لا تستطيع الأنثى الوقوف عليه بنفسها .. ولا يمكن أن يعرفها إلا أولياء أمر الفتاة

وأسوأ ما في قصص الحب والغرام التلفزيونية أنها تجعل من الحب والعشق العامل الأهم بل والأوحد دون النظر إلى أية عوامل أخرى من كفاءة مادية أو كفاءة منهجية وفكرية أو كفاءة نسب وحسب أو ... الخ .. بل هو الحب وفقط وكل ما دون ذلك يهون ..

لذا فإن هذا البحث – عن فارس الأحلام - البدائي من قبل الفتاة لا ضوابط له سوى أنها أعجبت بهذا الشاب ووقع في قلبها .. دون النظر إلى ظروف هذا الشاب المادية , أو كونه ابن من ؟, أو كونه هل هو متوافق معها في المفاهيم والتفكير ؟؟؟

تراها - الفتاة - في الأماكن العامة وفي المدرجات وفي تجمعات الدروس الخصوصية تتلفت يمنة ويسرة تبحث في الشباب عن شاب ينظر إليها وبمجرد أن تتلاقى عينيها مع عيني شاب أي شاب , تبدأ في التركيز على هذا الشاب وتتوالى بينهما النظرات لتصطدم أعينهما في كل مرة حتى تتعمق النظرات .. ثم تتحول إلى ابتسامات .. ثم سلام فكلام فتبادل لأرقام الهواتف فلقاء يتلوه لقاء من بعده لقاء .. وهكذا ..

(( كده خلاص .. ألف مبروك .. هو ده فارس الأحلام , وعريس الغفلة .. شفتوا بقا الموضوع سهل إزاي )) ..


أين ضوابط الاختيار أين الكفاءة ..(( كفاءة إيه .. كل سنة وانتوا طيبين .. هي تعرف عنو أي حاجة .. سوى أنه نظر إليها بإعجاب )) .. أرأيتم سطحية أبعد من ذلك .. أرأيتم تفاهة وضياع أكبر من ذلك

طبعا كده خلاص .. أخيرا وجدت الفتاة فارس أحلامها المنتظر الذي كانت تنتظره أو تبحث عنه لتذوق معه طعم الحب .. وطبعا هذا الشاب – المجهول .. أو يحلو لي أن أقول اللقيط – هو نفسه الشاب الذي سترفض لأجله كل العرسان الذين يتقدمون لخطبتها من أهلها .. ومنهم الكفء ومنهم صاحب الدين والخلق وصاحب النسب ... إلخ
هذا الفتى اللقيط نتاج حب الشوارع هو من سوف تكسر هذه الفتاة الدنيا لأجل أن تحظى به , هو من ستعصى من أجله ربها , وهو من ستعصى لأجله أهلها

ولا جدوى من النصخ .. إذ لا حياة لمن تنادي .. هي لا تتخيل حياتها بدون حبيبها .. الذي أحبته أول أمس.. بنظرة !!! أحبته لأنها رأته ينظر إليها بهيام !!!.. فصادفت تلك النظرة قلبا خاويا فتعلق قلبها به ..

سطحية وسذاجة منقطعة النظير


__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]