عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-06-2006, 07:11 PM
الصورة الرمزية مسلمه اون لاين
مسلمه اون لاين مسلمه اون لاين غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: *أرض الله الواسعة*
الجنس :
المشاركات: 1,621
الدولة : Egypt
افتراضي

اراء خاطئة عن الحكمة من ختان الانثي
و الرد عليها


هنالك خطأ غير مقصود وقع فيه كثير ممن تحدث عن الحكمة من مشروعية ختان الانثي, حيث انهم قالوا انه مكرمة لها لانه يمنع عنها الدوافع التى تثير الرغبة الجنسية لديها مما يؤدي الى المحافظة على العفة و الشرف ومن امثلة هذه الاراء ما ياتى:
يقول الدكتور محمد نزار الدقر و الدكتور محمد وليد في مقال بعنوان (الختان بين الطب و الاسلام)1 نقلا عن كتاب اسرار الختان ,د.حسان شمسي باشا ص93 :
(تتضح الحكمة الصحية من الختان عند الرجال اكثر منها عند النساء ,و نستطيع ان نقول انه فى البلاد ذات الطقس الحار كما فى السودان و غيرها من المناطق الافريقية وفى مصر و الجزيرة العربية فانه يغلب ان يكون للنساء بظر نام مما يزيد فى الشهوة الجنسية لدى احتكاكه بما جاوره من بدن وثياب اثناء المشي ,وقد يكون شديد النمو الى درجة يستحيل معها الجماع ومن هذا وجب استئصال مقدم البظر فى مثل هذه الظروف لتعديل الشهوة و لجعل الجماع ممكنا فى الحالة الثانية).
وقال ابن الحاج فى المدخل2 نقلا عن كتاب سنن الفطرة, الامين محمد احمد ص43 (واختلف فى حقهن هل يخفضن مطلقا او يفرق بين اهل المشرق واهل المغرب ؟ فأهل المشرق يؤمرن به لوجود الفضلة عندهن من اصل الخلقة ,واهل المغرب لا يؤمرن به لعدمها عندهن .وذلك راجع الى مقتضي التعليل فيمن ولد مختونا فكذلك هنا سواء بسواء).
كما يقول محمد ابراهيم رئيس المحكمة العليا الشرعية1: نقلا عن كتاب الختان لابي بكر عبد الرازق ص 81
( ختان البنات عادة قديمة من عادات العرب توارثوها عن ابائهم و اجدادهم من اقدم العصور .وقد جاء الاسلام واقر هذه العادة لما فيها من الخير و المصلحة للمراة نفسها و للمجتمع .وهذا الختان الذى اعتبرته الشريعة الاسلامية مكرمة هو ازالة الجزء البارز من البظر المرتفع عن البشرة لينخفض الى مستواها حتى لا يكون عرضة للتهيج من الحركة او الملابس او ركوب الدواب او نحو ذلك.وقد اجمع الفقهاء على استحسان ختان البنات لما فيه من الحفظ و الصيانة من التعرض للالتهابات العضوية و التضخم فى اجهزة التناسل الظاهرية, والانفعالات النفسية ,واثارة الغريزة الجنسية, التى تؤدى الى الالتهاب العصبى فى حالة كبتها, او الى السقوط فى مهاوى الرذيلة اذا اطلقت من عقالها, خاصة فى سن الشباب ونشاط الغدة التناسلية. ولا شك فى ان ختان البنت على هذا الوجه-ازالة الجزء البارز فقط وابقاء الجزء الكامن- يكسبها صحة فى الجسم,وجملا فى الانوثة,وصيانة فى الخلق, ومناعة فى العفة و الشرف,مع الابقاء على الحساسية الجنسية بالقدر المناسب الذى لا شطط فيه ).
ويقول الدكتور محمد علي البار2: خلق الانسان بين الطب و الاسلام,ص45-46 (البظر حساس جدا للمس كالحشفة تماما وهو مما يزيد الغلمة و الشبق 3 انظر هامش (4)ص24 و لذا جاء فى الحديث الخفض منه قليلا وفي نفس الوقت على الخاتنة ان تشم ولا تنهك فان ذلك احظي للمراة عند زوجها وادعى الاتصاب بالبرود الجنسي. كما ان الاخذ منه ادعى لتقليل الغلمة و الشبق و دواعى الزنا.. وخاصة اذا لم يقدر للمراة ان تتزوج ..او تايمت بعد زواج بموت او طلاق).
ونرد على الاراء الاربعة بلاتى :

" مما ذكرنا سابقا (انظر صفحة 22-27) فان الحكمة الصحية لختان الانثي قد وضحت -ولله الحمد-كوضوحها عند الرجال.
" هنالك حالات نادرة جدا(كما فىالذكر) تولد فيها الانثي و هى مختونة (اى ليس لها قلفة تغطي البظر)وهذه الحالات تحددها الطبيبة او الخاتنة المدربة قبل اتخاذ قرار عمل الختان للانثي.
" ان وجود بظر نام لا علاقة له بالمناطق الحارة و ربما كانت هنالك حالات مرضية او خلقية, وكذلك الحال بالنسبة للتضخم فى اجهزة التناسل الظاهرية, وهذه الحالات تعالج بعد تشخيص كل حالة على حدة ,و لاعلاقة لذلك بختان الانثي .
" ان الفضلة الزائدة التى تكون محلا للختان فى الانثي هي قلفة البظر وهى موجودة فى كل نساء العالم ولا فرق بين اهل المشرق و اهل المغرب في ذلك.و القلفة عبارة عن جلدة فقط, وقطعها لا يؤدى الى تقليل الرغبة الجنسية للمراة.
" بالرغم من ان الدكتور البار قد اشار الى الحكمة الصحيحة لختان الانثي,حيث قال 1 نفس المرجع ص33 بقاء القلفة يزيد الغلمة و الشبق فى الرجال و النساء ),كما انه قد ذكر ان موضع الختان فى الانثي هو قلفة البظر (انظرص16 ). الا انه قد عاد وفسر الخفض بقطع جزء من البظر, ولم يذكر قطع قلفة البظر فقط التى-كما اشار هو نفسه-هى موضع الختان وهى السبب فى زيادة الشهوة والافراط فيها.
اما قول الدكتور البار (وخاصة اذا لم يقدر للمراة ان تتزوج او تايمت بعد زواج بموت او طلاق), فان هذا قد يحدث للذكور كذلك, ورغم ان صيانة الخلق و العفة مطلوبة من كل افراد المجتمع المسلم, فاننا لانجد احدا يقول ان قطع حشفة القضيب هو واحد من اسباب العفة فى الذكور, لان هذا السبب لا يمكن التخلص منه بعد الاحصان بالزواج وزوال الحاجة اليه كذلك لا يمكن ان نقول ان قطع جزء من البظر (الحشفة) هو واحد من اسباب العفة فى المراة.الاسلام قد كفل حق التمتع بنعمة المعاشرة الزوجية لكل فرد ذكرا كان او انثي بعد النكاح الشرعي ويشير ابن قيم الجوزية الى حق المراة على الزوج فى الوطء ويقول: قال تعالي : (ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة و رحمة ان فى ذلك لايات لقوم يتفكرون)3 سورة الروم الاية21 ( اما الجماع فكان هديه صلي الله عليه وسلم فيه اكمل هدى, يحصل به مقاصده التى وضع لاجلها. من هذه المقاصد حفظ النسل, وحفظ الصحة, ونيل اللذة, و التمتع بالنعمة, و غض البصر, و القدرة على العفة من الحرام, وتحصيل ذلك للمراة, فالزوج ينفع نفسه فى دنياه و اخراه, و ينفع الزوجة و مما ينبغى تقديمه على الجماع ملاعبة المراة و تقبيلها, وكان الرسول صلي الله عليه و سلم يفعل ذلك مع اهله)4الطب النبوى,ابن قيم الجوزية ص249 .
هذا هو راى الاسلام فى الحياة الزوجية, ولا يمكن ان نقول ان تقليل الدافع الجنسي بين الزوجين فيه صحة للجسم, ام مناعة فى العفة و الشرف. ان دواعى واسباب الاحصان والعفة فى المجتمع المسلم قد فصلها علماء المسلمين و الذى قصده العلماء هو قطع قلفة البظر فقط ...و الله اعلم.
دواعي الاحصان و العفة فى
المجتمع المسلم

لما كان الحديث عن ختان الانثي لا يتاتى الا و معه نقاش عن عفة المجتمع, كان لابد من ذكر بعض ما قاله علماء المسلمين عن دواعى و اسباب الاحصان و العفة فى المجتمع المسلم.
علقت الدكتورة نائلة مبارك كركساوى عن مقال الكاتبة ايلين قرونبام (انظر ص 9) قائلة: ((المنطق يقول (استنادا الى قول الكاتبة), الختان يحفظ للمراة عفتها , وفي تلك الناطق الاصولية فان العفيفة تستطيع ان تحصل على زوج (فهى تعتمد عليه اقتصاديا) اما اذا استقلت اقتصاديا فلا تحتاج للرجل( يعنى كزوج) و بالتالي يمكنها ان تتخلى عن الختان (اى عن عفتها), وهنا تطفح الفكرة الشيطانية الخبيثة, فلاصل ليس انسانية المراة ولا حوجتها الاقتصادية و لا حوجتها للرجل كزوج ولا حتى الختان ولكن المطلوب هو حرية الممارسات الجنسية و النيل من التعليمات الاسلامية))
ان الاسلام قد حرم الزنا على الذكور و الاناث قال تعالى : (الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدةولا تاخذكم بهما رافة فى دين الله..)1 سورة النور الاية2 والاصل فى المجتمع المسلم هو الزواج والاحصان, فليس هنالك كبت كما يزعم اعداء الاسلام بل يجب ازالة مل العقبات التى تمون سببا فى تاخير الزواج بالنسبة للنساء و الرجال. اما الحالات النادرة التى يتعذر فيها الزواج فتكون فيها المحافظة على العفة و تعديل الشهوة و البعد عن الزنى بالوسائل الاتية:
" الايمان الصادق وتقوى الله , قال صلي الله عليه وسلم: (لايبلغ العبد ان يكون من المتقين حتى يترك ما لا باس به حذرا مما به باس)1 رواه ابن ماجة,المجلد الثاني ص567 . ومن اسباب التقوى كذلك معرفة مداخل و مكايد الشيطان2 قال تعالي في سورة الاعراف, الاية201 ان الذين اتقو اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون).و الوقاية منها بقراءة القران و التحصينات الماثؤرة عن النبي صلى الله عليه و سلمو المحافظة على الصلوات و الطاعات الاخرى و البعد عن المعاصى.
" الاهتمام بالعلم الشرعي, و معرفة ان النعم التى تفوتنا فى هذه الحياة الدنيا الفانية, سنجدها-اذا صبرنا والتزمنا بالاسلام-فى الجنة حيث النعيم الدائم باذن الله.
" الصوم. قال رسول الله صلي الله عليه و سلم3*: اخرجه البخارى,(9/106) (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة 4* الباءة كناية عن النكاح, واصلها المكان الذى يأوى اليه الانسان فليتزوج, فانه اغض للبصر, و احفظ للفرج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم,فانه له وجاء(اى مانع))
" الصحبة الصالحة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي)5 * سنن الترمزى ,(4/600)
" ملىء الفراغ بما يفيد فى الدنيا و الآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (نعمتنا مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة و الفراغ)6* فتح البارى شرح صحيح البخاري,(11/299)
" الحذر من وسائل الاعلام المسموعة و المنظورة و المقروءة قال تعالى : ( ...ان السمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)7* سورة الاسراء الاية36.
" البعد عن المنبهات وعن كل المحرمات التى تؤدى الى الفتن اثارة الغرائز.
" قطع القلفة فى الذكور و الاناث.
" استقرار المراة فى بيتها و عدم خروجها لغير حاجة. لكن يمكن للمراة ان تخرج لمساعدة اخواتها فى المجتمع اذا لم يتعارض ذلك مع مسئوليتها الاولى داخل بيت زوجها. كما يمكنها ان تعمل فى مجتمع مختلط اذادعت الضرورة قال تعالي وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى...)1* سورة الاحزاب الاية 33
" الحجاب الذى يستر جميع بدن المراة ووجهها وكفيها فى حالة خروجها قال تعالى : ( واذا سالتمهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب...)2* سورة الاحزاب الاية53
" الحذر من الخلوة مع غير المحارم 3*المحارم من الرجال هم الاب, و الاخ, و الابن, و الجد, و العم, و الخال, و ووالد الزوج, و ابن الزوج, وابن الاخ, و ابن الاخت. اما المحارم من النساء فهم الام, و الاخت, و البنت, و الجدة , و العمة , والخالة, و ووالدة الزوجة , وبنت الزوجة , و بنت الاخ , و بنت الاخت.قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : ( لا يخلون احدكم بامراة الا مع ذى محرم)4* رواه البخاري(9/290)
" تجنب المصافحة (او الملامسة) مع غير المحارم, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (انى لا اصافح النساء...)5* صحيح اخرجه الامام احمد,(6/357)
" غض البصر , قال تعالي قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون...)6* سورة النور الايات30-31
" تجنب الاختلاط بين النساء و الرجال غير المحارم . والالتزام بالمجتمع المسلم النموذجي الذى يتكون من مجتمعين .واحد للنساء واخر للرجال,ويربط بينهما المحارم ولا يكون التعامل بين المجتمعين الا اذا دعت الضرورة , و الضرورة يجب ان تقدر بقدرها. وعند الضرورة يمون التعامل بضوابطه الشرعية مأن يكون من وراء حجاب و في غير خلوة و دون اخضاع بالقول, قال تعالى : (...فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا)1*سورة الاحزاب32 سال رسول الله صلي الله عليه و سلم ابنته السيدة فاطمة عن افضل شيء للمراة, فقالت رضي الله عنها (الا تري رجل و لايراها رجل),فضمها صلي الله عليه و سلم الى صدره وقال ذرية بعضها من بعض.
" اعتراف المراة بقوامة وفضل الولى2*الولى هو الاب او الاخ او العم ويشترط فيه الاسلام و الحرية و العقل و البلوغ )او الزوج ومعرفة حقوقها وواجباتها فى تعاملها معه قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء)3* سورة النساء الاية 34. وقال صلي الله عليه وسلم (ما افلح قوما ولوا امرهم امراة) رواه البخاري لان فطرة المراة و طبيعتها تساعدها علي الادارة الداخلية فى البيت وطبيعة الرجل تساعده على الادارة الخارجية فى المجتمع .
وقد اوصي الاخ د.عصام احمد البشير-فى احدي محاضراته -المسلمين بالاقتداء بقصة بنتى سيدنا شعيب مع سيدنا موسي عليهما السلام , فقد خرجت البنتان من بيت ابيهما لضرورة وهى ان اباهما شيخ كبير , ولم تخرج واحدة تفاديا للخلوة , و انتظرتا حتى ينصرف الرجال تفاديا للاختلاط بهم و مزاحمتهم , وعندما اراد سيدنا موسي ان يسقي لهما رضيتا ولم تستكبرا -وتزعما انهما مساويتان للرجال و يمكنهما عمل كلما يستطيع الرجل عمله-بل طلبتا من ابيهما ان يستأجره لقوته و امانته ,وتفاديا للفتنة زوجه سيدنا شعيب عليه السلام احدي ابنتيه فرضيت البنت براي ابيها 4*وهذا ما يجب ان يفعله كل رجل صالح للمراة,فسيدنا موسي عليه السلام حفظها من مخالطة و مزاحمة الرجال غير المحارم , وسيدنا شعيب عليه السلام حفظها من الفتنة بتزويجها و احصانها.
ان الالتزام بهذه الضواط سهل اذا ما قورن بالاضرار الكثيرة التى ستصيب الانسان فى دنياه واخراه ازا لم يلتزم بها . وجميع هذه الضوابط مشتركة بين الذكور و الاناث عدا الاستقرار فى البيت و الحجاب ذلك لان المسئولية الاولى للمراةفى المجتمع المسلم هى رعاية الزوج و الابناء داخل البيت و مسؤلية الرجل هى العمل خارج البيت و جلب المال لينفق على الزوجة و الابناء.
نسأل الله تعالي ان يعين النساء على ما كلفهن به سبحانه و تعالى من واجبات, وعدم الجرى وراء الاهواء الدنيويةو منافسة الرجال فى اعبائهم من اجل السلطة و الشهرةو الترف ذلك لانسعادة البشرية فى الدنيا و الاخرة تكون باتقان كل جنس لدوره فى المجتمع.قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : (كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته , و الامير راع , و الرجل راع فى اهل بيته , و المراة راعية فى بيت زوجها وولده فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته )1* فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/299) .


يتبع
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.75 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]