عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-06-2006, 07:08 PM
الصورة الرمزية مسلمه اون لاين
مسلمه اون لاين مسلمه اون لاين غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: *أرض الله الواسعة*
الجنس :
المشاركات: 1,621
الدولة : Egypt
افتراضي

موانع ختان الانثي و مضاعفاته
ان ختان الانثي الذى شرعه الاسلام عملية جراحية بسيطة و مأمونة اذا ما اجريت من قبل طبيبة او قابلة خبيرة و مدربة و كانت الادوات معقمة .ومضاعفاته نادرة جدا لا تتعدى مضاعفات العمليات البسيطة الاخري كحدوث نزف بسيط يسهل علاجه او التهاب خفيف . يقول الدكتور شوين 1 نقلا عن كتاب اسرار الختان,د.حسان شمسي باشا ص 63 ): (ان فوائد الختان الروتينى عند الوليدين كوسيلة صحية ووقائية تفوق كل المخاطر المزعومة للختان).
اما موانع ختان الانثي فهي مطابقة للموانع التي ذكرت بالنسبة لختان الذكر . يقول ابن القيم: 2 تحفة المودود باحكام المولود ,ص118-120) (يسقط وجوب الختان بعدة امور منها : ان يولد الرجل و لا قلفة له .ان يسلم الرجل كبيرا ويجاف على نفسه منه .كما يسقط بالموت , ولا يقاس بحلق العانة و نتف الابط و قص الشارب للميت)
ويقول د. حسان شمسي باشا 3 المرجع السابق ص64 (يجب الا يجري الختان عند طفل مريض غير مستقر .و عند طفل مصاب بتشوهات خلقية في الاعضاء التناسلية . كما يجب ان تجري الفحوصات المناسبة عند الوليد اذا كانت هناك قصة امراض دموية (كقصة نزف دموي) في العائلة))
و من اهم موانع ختان الانثي كذلك عدم وجود خاتنة خبيرة و مدربة على الختان الشرعي (السنة) , فيمكن في هذه الحالة تأجيل ختان البنت الى حين وجود مثل هذه الخاتنة ذلك لان ضرر الختان الخاطئ اكبر من ضرر التاجيل . ويمكن ازالة قلفة البظر كعملية جراحية عادية فى اى مرحلة من مراحل عمر الفتاة.4 (يمكن انلا يذكر لفظ الختان فى هذه الحالة حتي لا يكون هنالك حرج للفتاة اذا كبر سنها.)
الحكمة من مشروعية ختان الانثي
يقول ابن القيم1 (تحفة المودود باحكام المولود ص109-112) :
( الختان من محاسن الشرائع التى شرعها الله تعالى لعباده ... وهو علم للدخول في ملة ابراهيم .و هذا موافق لتأويل من تأول قوله تعالي : ( صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون) 2 البقرة138 علي الختان . و المقصود ان صبغة الله هى الحنيفية التى صبغت القلوب بمعرفة الله تعالي و محبته و الاخلاص له و عبادته و حده لا شريك له , و صبغت الابدان بخصال الفطرة من الختان و قص الشارب و تقليم الاظافر و الاستحداد و نتف الابط و المضمضة والاستنشاق والسواك و الاستنجاء , فظهرت فطرة الله علي قلوب الحنفاء و ابدانهم فيعرف الناس ان من كان كذلك فهو من عبيد الله الحنفاء فيكون ذلك علما لهذه النسبة التى لا اشرف منها .. وقد كانت هذه الخصال من الفطرة لان الفطرة هى الحنيفية ملة ابراهيم , و خصال الفطرة من الكلمات التى ابتلى الله تعالي بهن ابراهيم(عليه السلام) ...فلما اتمهن جعله اماما للناس ...و قد اشتركت خصال الفطرة في الطهارة و النظافة و التزيين واخذ الفضلات المستقذرة التى يالفها الشيطان ويجاورها من بنى ادم ...هذا مع ما في الختان منتعديل للشهوة التى اذا افرطت الحقت الانسان بالحيوانات , وان عدمت بالكلية الحقته بالجمادات . و لهذا تجد الاقلف من الرجال و القلفاء من النساء لا يشبع من الجماع 3))الجماع فى الاسلام يقصد به المعاشرة الزوجية بعد العقد الشرعي).
وقد اشار الامام ابن القيم الى سبب عدم شبع الاقلف من الجماع ,عند حديثه عن الحكمة التى لاجلها يعاد بنو ادم غرلا 4 قلفا ) حيث قال ( وعد الله سبحانه وتعالى انه يعيد الخلق كما بداهم اول مرة من تمام اعضائهم قال تعالي(كما بداكم تعودون)1 الاعراف 29 ,فان الختان انما شرع في الدنيا لتكميل الطهارة و التنزه من البول , واهل الجنة لا يبولون ولا يتغوطون , فليس هنالك نجاسة تصيب الغرلة . كما ان القلفة في الجنة لا تمنع لذة الجماع و لا تعوقه))2 نفس المرجع ص125 .
و قد اتفق هذا التفسير مع ما جاءفي كتاب (العادات التى تؤثر على صحة النساء و الاطفال)3 انظر المرجع رقم 23 و الذي ذكر فيه :
((ان الخفاض الاصلي للاناث :circumcision proper يمارس ايضا في بعض الاحيان فى الولايات المتحدة الامريكية لمعالجة عدم حدوث هزة الجماع orgasmعند المراة فى حالة زيادة قلفة البظر او ضيقها...))
و لتوضيح ذلك اكثر اقول : ان الاقلف لا يشبع من الجماع ذلك لان العضو الحساس منه , وهو حشفة القضيب او البظر , قد غطي بالقلفة و هى جلد اقل حساسية يمنع الاحساس بالمتعة الكاملة , فيبقي الاقلف من الرجال و النساء فى بحث متواصل لاشباع رغبته لهذا السبب. وهنا يمكن القول ان خفاض السنة يحقق للمراة اكتمال متعة المعاشرة الزوجية مما يدخل السرور فى نفسها فيزداد بهاء وجهها و يسعد زوجها , وقد بدا لي هذا الفهم من قول الرسول صلي الله عليه و سلم لام عطية رضي الله عنها : (اشمي و لا تنهكي فانه احظي للزوج و اسري للوجه)4اسناده ضعيف ,اخرجه الامام احمدفى مسنده(6/433) .. و الله اعلم.


يتبع
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.92 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]