الموضوع: معركة النساء
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-12-2010, 11:49 AM
الصورة الرمزية أبومحمودالسوري
أبومحمودالسوري أبومحمودالسوري غير متصل
مشرف ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: اينما تحط قدمي
الجنس :
المشاركات: 4,136
الدولة : Syria
افتراضي رد: معركة النساء

السلام عليكم
يبدو اني وصلت الى نقاشكم هذا متأخراً ولكن أن تصل متأخراً خيراً من عدم وصولك أبداً
وبالنسبة لموضوعنا :
فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام
" تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك "
فإن عمل المرآه وتعلمها لم يحرمه الشرع بل هو مطلوب في حالات وبضوابط شرعيه وضحها الشرع
إذ أنه من المعلوم حاجة المجتمع للمرأة المتعلمة والعاملة في مجالات الحياة المتنوعة فيما يناسب طبيعتها وظروفها والتي لا تخالف الشريعة الإسلامية . وإن قلنا بتحريم العلم والعمل على المرأة على الإطلاق لكان هذا من الغلو في الدين وجمود في التفكير ومخالفة لشرع رب العالمين ، وإلا فمن الذي يعلم بناتنا عند منع المرأة من العمل ، ومن يعالج نساءنا إذا مرضت إحداهن ، ومن الذي سيقدم على تفتيشهن إن احتاج الأمر لينظر ما يخفين تحت ملابسهن حفظا على الأمن والأمان في ظل حكم الإسلام ، ومن 00ومن 000فبهذا يتضح أن تعلم المرأة وعملها يكون أحيانا حاجة ملحة في المجتمع لا يستطيع المرء التخلي أو الاستغناء عنه .

إلا أن إشكالا يظهر لنا في المناداة لتعليم المرأة ودعوتها للعمل ، هذا الإشكال يظهر في هذه الصرخة والضجة التي تشغل المجتمعات اليوم في المناداة بتلك الحقوق ،
وهذا الإشكال متمثل في دور بعض الأشخاص عندما شغلوا أنفسهم بتجريدها للمناداة بحرية المرأة وعملها محاكاة للغرب الكافر ، ليظهروا لهم أن الدين الإسلامي ليس دين رجعية أو دين منغلق على نفسه ، بل هو منفتح على المجتمعات الأخرى ، فأخذوا بتوظيف المرأة في شتى ميادين ومجالات الحياة ، فأصبحت تعمل سكرتيرة في مكتب، وموظفة في بنك ، وعاملة في شركة ، ومذيعة في التلفاز ، ومحامية في محكمة ، وعضو في البرلمان ، ومضيفة طيران ، 000 فهل نحن مطالبون بكل هذا لاسترضاء الغرب لنا ، حتى نظهر لهم أننا ممن يعطي المرأة حقها في المجتمع ، حتى وصل الأمر بنا بهذا الاسترضاء الوقوع في المخالفات الشرعية والتي تجسدت في تعلم المرأة في الجامعات المختلطة ، وتعلمها ما لا ينفعها ، وعملها في معزل عن ضوابط الشرع .ألا يكفي أن نظهر لهم الصورة الجميلة والبهية للدين الإسلامي إن احتيج إلى ذلك بما لا يخالف شرائع الإسلام ؟!! . يكفي أن نظهر لهم حقيقة تعلم المرأة وعملها في الإسلام وأن الدين الإسلامي لم يحرم العلم على المرأة ولا عملها وأباحه لها ضمن مبادئنا الإسلامية

نعم فلقد اشتغلت المرأه ميدانياً فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأزمنة الصحابه رضوان الله عليهم فى التعليم وفى تطبيب المرضى ومداواتهم واشتغلت فى الفلاحه والتجاره وفى اعداد الجنود للغزوات * فلماذا بعضنا يُعسر على شقائقنا والله يطالبنا بالتيسير عليهن فى كل شىء .
فالإسلام دين عقل وتعقل وتروى وبحث وانفتاح وليس دين تقوقع وانغلاف
والصحيح ان المرأه تغار على نفسها ودينها أكثر من غيرة الغير عليها و المرأة حريصة كل الحرص على دينها ومنهجها الاسلامي الربانى الذى ارتضاه الله لها و المرأه المتعلمه المثقفه تعرف مسبقاً بان خروجها للعمل لاينقص من دينها شيئاً مادام عملها شريف نظيف يرضى الله أولاً ثم يرضى نفسها * وليس بالضروره أن يرضى الغير * لأن الغير مهما فعلت لن يرضوا عنك حتى ولو سكنت العمر كله تحت جدار الكعبه .
فعمل المرأه وتعلمها حق وضمن ضروريات الحياة وحسب الحاجه لذلك
فقد قال عليه الصلاة والسلام
( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها * وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها )
فإن لم تكن بحاجه للخروج والعمل فالاولى بقائها مكرمه معززه في بيتها اذا كان هناك من يعيلها
وهنا ياتي دور الرجل وواجباته في صون كرامة المرآه والنفقه عليها كما امره الشرع
وهنا اقول كما قالت الاخت شروق بأن كلا الطرفين الرجل والمرأه له حقوق وعليه واجبات ...
ولكن لايمكن ان يتم المساواة بينهما
فأنا مع الاخ سعيد مسلم فيما قال لا للمرأه المناطحه للرجل المعتبره نفسها نداً له
فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع(أوصيكم بالنساء خيراً)
ولم يخاطب الجنسين وقال اوصيكم ببعضكم خيراً
فلكل وضغه الذي خلقه الله سبحانه وتعالى عليه
ولكل واجباته التي بينها الشرع له

واخيراً أشكر اخي الكريم اسماعيل لطرحه هذا النقاش المفيد الرائع فهذا ليس بجديد عليه
وفقكم الله
ودمتم بحفظه ورعايته

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.84 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]