رد: حكم تصوير الكنائس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
قبل الخوض في مسألة التصوير لهذه الأماكن الشركية والكفرية والتي تهز جانب التوحيد وتصدع جدرانه و تكسر أركانه ، ينبغي أن نعلم في البداية ما حكم دخول مثل هذه الأمكنة ،،، والذي أعلمه - حسب علمي القاصر - أن دخول مثل هذه الأمكنة محرم لا يجوز - كما أفتت بذلك اللجنة الدائمة - وذلك لأنها بنيت لمعصية الله ، بل ولأجل أعظم معصية وهي الشرك بالله جل في علاه ، أيضا فيه دعوة لهم وتنشيط وإدخال الفرح على أولئك النصارى ، فهم يفرحون بدخول المسلم للكنائس ، بظنهم أنهم استطاعوا التأثير عليه ، ولا يخلو الدخول من مجاراتهم في بعض أمورهم الشركية كوضع الصليب ونحوه ، وأيضاً في ذلك دعم لهم وتحفيز حيث أن لهم احصائيات في عدد الزوار لتكل الكنائس ، فكون المسلم يزيد من هذه الاحصائية فهذا دعم يحتاجونه .
ومما يعلم أن الله نهى عن الصلاة في مسجد الضرار ، وهو مسجد لا يقام فيه طقوس شركية .. فكيف بمثل هذه الأماكن التي تمتلئ كفرا وشركاً ... وأيضاً نعلم أن هذه الأماكن فيها أفعال تغضب الله وتسخطه ، فلا ينبغي دخول أماكن تغضب الله يقول عمر رضي الله عنه ( لا تدخلوا الكنائس فإن سخط الله تنزل عليهم ) أو كما قال رضي الله عنه...
أما إذا كان الدخول لدعوتهم ، ودحض حججهم ومجادلتهم لمن يملك علماً يحميه ويقيه بإذن الله فهذا أهل العلم أجازوا ذلك ، واستدلوا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يتغشى مجالس كفار قريش وفيها أصنام ، بل والأصنام تحيط بالكعبة .
هذا مجرد الدخول ...
فكيف لمن دخلها من باب التسلية والفرجة ... بل من باب التصوير والنقل للناس ... مما قد يسبب التهوين من أمرها ... وأيضاً فيه الترقيق للشرك ولمظاهره ، ويكون عند الناس أمرا طبيعيا ... بل وقد ينبهر من أطلع عليها ويكون كنوع دعاية للذهاب إليها والزيارة لها ، بعدما كان يتورع عنها ، ولكن شده جمال الصورة وروعة الإخراج ، أظن أن الأمر والحكم لا يخلو مشابهة من حكم الدخول عليها إن لم يكن أشد وأشنع ... والله أعلم ...
|