صدح لسانك بالحق المر ، فذاك حال حاذق العصر
عارف بحق الله، لبيب بما أوصاه نبيه من نهي وأمر
لكن تراه في دروب الهوى يمشي، ووراء شهوة النفس يجري
ولربما ذاك كان سبب تأخر النصر!!!
مسلم العصر ...غدا يتوب حتى يبلغ الأربعين من العمر
سـيصوم،سـيتصدق ولربه سـيسجد ويصلي منذ طلائع الفجر
فهل قرأت لمثل حالك من حديث أو كلام جاء في الأثر
أو هل رأيت شجرا فارع الطول عميق الجذر نبت من دون بذر
فإني لأرى ذاك من بلادة العقل ، وسذاجة البشر!!!
فاسمع يا صاح : فذاك حبل من الشيطان يشدك إلى القعر
حتى تصحبه غدا عند سقر ... وما أدراك ما سقر !!!
فلا تخنس للشيطان ولا ترزح تحت تأثير هوى الكبر
العمر منك يتناثر ... كما تتناثر في فصل الخريف أوراق الشجر
فماذا لو سمعنا نداء الله واقتفينا سيرة خير البشر؟!
؛