[فتي الاْسلام]

القدس:مواجهات في سلوان واتساع رقعة الاستيطان



القدس المحتلة – فلسطين الآن
دارت مواجهات عنيفة، الجمعة 17-12-2010، بين الشبان المقدسيين وجنود الاحتلال في محيط خيمة البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، عقب انتهاء صلاة الجمعة داخل خيمة الاعتصام التي شارك فيها المئات من المواطنين.

وقال شهود عيان لمراسلنا، أن شرطة الاحتلال التي انتشرت بكثافة في محيط الخيمة وعلى مداخل وادي حلوة المفضي إلى حي البستان استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة، ما تسبب بوقوع حالات اختناق في صفوف المصلين.

وأمّ صلاة الجمعة في الخيمة ومحيطها مئات المواطنين من سكان الحي والأحياء المجاورة، إضافة إلى عدد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية.

وأكد د. ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة بالخيمة، على صمود المواطنين في حي البستان وسائر أحياء سلوان والقدس المحتلة، مؤكداً بأن مواقف الاحتلال شيطانية مقابل صمود المواطنين الإيماني.

وركز بكيرات على أهمية الثبات والصمود في هذه البقعة الأقرب إلى المسجد الأقصى، والأكثر استهدافا من سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة.

وفي سياق متصل، فرضت شرطة الاحتلال مساء أمس الخميس الاقامة الجبرية على الطفل مصطفى جمجوم 13 عاما لحين موعد المحكمة المقرره يوم الاحد القادم بتهمة إلقاء الحجارة على القوات الاسرائيلية.

وكانت قوات حرس الحدود اعتقلت الطفل جمجوم وهو في طريقه الى منزله الكائن في بئر أيوب بقرية سلوان عائدا من مدرسته، ثم اقتادته الى مخفر شرطة صلاح الدين ثم الى معتقل المسكوبية لتصويره وأخذ بصماته.

حي الشيخ جراح

وفي حي الشيخ جراح شرقي القدس المحتلة تظاهر العشرات من أهالي القدس والمتضامنين الاجانب احتجاجاً على تهودي مدينة القدس ومصادر العقارات وعلى قرار سلطات الاحتلال باخلاء منازلهم لتمكين المستوطنين من الاقامة فيها.

إجراءات مشددة في محيط الأقصى

وكان آلاف المواطنين من مدينة القدس وأحيائها وضواحيها وبلداتها ومن الداخل الفلسطيني أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك رغم إجراءات الاحتلال المشددة والتي شملت نشر المئات من عناصرها في معظم أحياء المدينة وشوارعها داخل أسوار القدس وخارجها.

وتضمنت إجراءات الاحتلال نصب المتاريس الشرطية على بوابات المسجد الأقصى الخارجية والتدقيق ببطاقات الشبان واحتجاز عدد كبير منها إلى ما بعد انتهاء الصلاة.

ودعا خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد سليم محمد علي، المواطنين ممن يستطيع الوصول إلى مدينة القدس المحتلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والحرص على أداء الصلوات الخمس فيه على مدار الأيام من أجل إعماره والحفاظ عليه.

ولفت، في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، إلى التحذيرات التي أطلقها بعض الإسرائيليين حول احتمال انهيار المسجد الأقصى أو جزء منه وتحديدا المصلى المرواني، وقال إن 'هذه تعتبر تهديدات وتحذيرات يجب أن نأخذها على محمل الجدّ'.

ودعا الشيخ محمد علي، العالم أجمع أن يقف عند حدود مسؤولياته، وطالب العالمين العربي والإسلامي للوقوف على حقيقة هذه التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى والعمل على أن يبقى المسجد قائما وقال: 'هذا جهد المُقل منهم'.

وطالب الشيخ محمد علي بعقد مؤتمر عربي إسلامي يكون متميزا عما سبقه من مؤتمرات ويخصص لنصرة القدس والمسجد الأقصى ولتوحيد الصفوف والجهود

تكثيف الاستيطان

من جهة آخرى، بدأ الجماعات اليهودية المتطرفة تنفيذ مشروع بناء جديد باسم "غولد آند غرين" في مستوطنة بسغات زئيف - شرق القدس باستثمار حوالي مئة مليون شيكل، وبدأت شركة "كولوني" بتسويق المشروع السكني التابع لشلومو كوهين. وسيتم تسويق المشروع في هذه المرحلة في منطقتين في الشرق، وتوجد 18 وحدة سكنية في كل منطقة.

و قالت الصحف العبرية، الصادرة اليوم ان بناء مشروع جديد في مستوطنة غيلو يطلق عليه اسم "احوزات ينيب" قد بدأ وانه يتضمن المشروع اقامة 102 وحدة سكنية بتكلفة 175 مليون شيكل. ويتضمن المشروع اقامة مبنى يتكون من تسعة طوابق وموقف مزدوج تحت الارض.

وتجدر الاشارة الى ان ما تسمى بـ" اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" صادقت قبل اسبوعين على بناء ما يزيد عن مئة وحدة سكنية جديدة في غيلو لشركة الاخوين اسرائىل. وفي اللحظة التي تجري فيها المصادقات الاخرى الملائمة سيبدأ تنفيذ المشروع.