[أم عبد الله]

طعنه

إذا أحببت يومًا اشخاصاً ووفيت لهم ، تحملت معهم الصعاب، صبرت على آذاهم، فرحت لفرحهم، حزنت لحزنهم، تألمت لألمهم،وكل هذا على حساب اعصابك وصحتك، ولكنك سعيد لأنك مع من احببت،وانك بجوارهم عندما يحتاجون إليك ولكن يكون بالنهاية جزاءك ان يقال لك من انت؟؟ انت ولا شيء بحياتنا،لم نرى منك خيرًا قط ماذا فعلت لنا ؟؟
فهذه طعنه .

ام ربت وتألمت وصبرت وفرحت لفرح ابناءها، سهرت من أجلهم، كبََرَتْ وعلمت وبالنهاية بدلاً من البر والطاعة والقول المعروف، يقال لم نطلب منكِ الصبر ولا التحمل ، لم تفعلي اي شيء من اجلنا،؟

فهذه طعنه


ان تجتهد وتسهر الليالي طلباً للعلم ،وحتى يكن لك مصدر دخل لأنك في حاجه إليه وتستحق مركز مرموق وعمل مميز، ولكن تجد بالنهاية من يأخذ مكانك بمنتهى البساطة والسبب أنه لديه شخص مهم توسط له فأخذ حقك ،وبدون اي وجه حق

فهذه طعنه

ان تحتاج لوالدك وقت الشدة ليحتضنك وليكون بجوارك ، ويشد أزرك، وتحتمي به، ، ثم تجده لا يسأل عنك ولا عن حالك وحياتك ولا يهتم بك،وإذا طلبته لا تجده،تقف على بابه يغلقه بوجهك،نسى انه انجب وللإبنه واجبات عليه، وتجد نفسك بالنهاية يتيم الأب وهو على قيد الحياة،

هذه طعنه

وما اكثرالطعنات التي نتلقاها في حياتنا ولكن من الجميل إذا طُعِنَا طعنه قوية ان نداوي جراحها ولا نلتفت إليها حتى نعيش الحياة ولا نموت، فمن قام بطعننا يعيش ولا يكترث لحالنا وما ألم بنا، فلماذا نستسلم للجرح حتى الموت ونتركه يعيش وكله سعادة بأنه كان السبب في موتنا ، الجميل ان نتعلم ممن قام بطعننا ونجعل الطعنه درساً نتعلم منه في حياتنا، وان لا نخطيء في حق من احبنا ونطعنهم كما فعل معنا الأخرون ..