عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-12-2010, 02:06 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي رد: علاقة المسلم بغير المسلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ماذا اقول..
مثل هذه الموضوعات- حقا لسنا في مستواها--
فهي تحتاج كثيرا لعلوم الفقه بكل اصوله...(مثلا اسباب النزول...)
فالقرآن يفهم كله وليس جزء منه..
لكن أقول حسب ما ورد في مقالك ..
**
-من المعلوم أنَّ الحرب في الإسلام ليستْ عدوانيَّة، ولا استِفْزازيَّة، ولا همجيَّة، ولكنَّها للدِّفاع عن الدِّين والبلاد، وإنقاذ المستضعفين من المسلمين في أيِّ دولةٍ كانت؛ وذلك أنَّ الإسلام يعتبر بلاد المسلمين كلَّها دارًا واحدةً وبلدًا واحدًا، يَجب حمايتُه والجهاد دونه إن كان دارَ عدْل بيد المسلمين، ويجب استِرْداده إن كان مسلوبًا، كما يَعتبر المسلمين جميعًا أمَّة واحدة يَجب الدِّفاع عنْهم لاستِنقاذ المستضعفين وحمايتهم في أيِّ بلد أو دولة.ولذلك؛ فإنَّ الجهاد القتالي الَّذي حبَّذه الإسلام إنَّما هو قتال الَّذين يفتنون المسلِم عن دينِه ويصدُّون عن سبيل الله، ويبغونَها عوجًا.
إنَّ الجهاد القتالي في حقيقته،الحصْن الَّذي لا بدَّ منه لحفظ هويَّة الأمَّة وكيانِها،(هذا ما تفعله أمريكا) لا مندوحة عنه لنجاح مسعاها الَّذي كلَّفها به الله - عزَّ وجلَّ - نحو إنشاء حضارة إنسانيَّة عادلة، تكلأُ الإنسان من ظلم أخيه الإنسان، وتقيه من الوقوع في مغبَّات منجزاته العلميَّة والحضاريَّة، تلك المغبَّات الَّتي من شأنِها أن تفسِد وتُشْقي بدلاً من أن تُصلح وتُسعد.
ولا يَخفى أنَّ الإسلام أجاز الجِهاد القتالي في حالتين اثْنتَين فقط،
-1 حالة الدِّفاع عن النَّفس وعن الدِّين وعن حريَّة العقيدة.
-2 حالة دفْع العدْوان وردّ اعتِداء المعتَدين،ورفْع الظُّلْم عن المستضعفين، وإقامة العدْل في الأرض.
***
ومجمل القول:

فلكلِّ حالة من أحوال الأمَّة حُكمُها، يُفرَّق فيها بين حال القوَّة وحال الاستضعاف، فيُقرِّر فقهاؤنا الأفاضلُ، وعلماؤنا الجِلَّة(اللذين لا يخافون في الله لومة لائم) لكلِّ حالٍ ولكلِّ مرحلة ما يُوافِقها، وَفْقَ سُنَّة الله في التدرُّج،(فالقرآن نزل بالتدرج،فاعلم..) .
**
وختاما اقول..
قارن بين عدد القتلى في سبيل نشرالإسلام وبين القتلى في الحرب العالمية الأولى و الثانية و محاكم التفتيش...ثم احكم من يشرع القتل...وزد على ذلك ما يحدث اليوم.

هذا رأيي..
والله أعلى و أعلم.
في حفظ الله.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.10 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.12%)]